موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
مُنع كاهن كاثوليكي إيطالي من دخول إسرائيل، ووُضع على متن رحلة جوية من تل أبيب إلى اليونان، بعد انتقاده الشديد للحرب الإسرائيليّة على غزة، وفقًا لتقارير إعلامية إيطاليّة وإسرائيليّة وصفحته على فيسبوك.
الأب ناندينو كابوفيلا (63 عامًا)، من مدينة مارغيرا قرب البندقية، كان قد وصل إلى مطار بن غوريون للمشاركة في "رحلة حج من أجل العدالة" التي تنظمها حركة "باكس كريستي"، وهي شبكة سلام كاثوليكيّة تضم 120 منظمة عضوًا حول العالم.
وذكرت صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية أنه تم توقيف كابوفيلا عند نقطة مراقبة الحدود، قبل أن يُطلب منه التوقيع على استمارة تفيد بعدم السماح له بدخول البلاد "لأسباب تتعلق بالأمن أو النظام العام". لكنّ الكاهن الإيطالي رفض التوقيع.
لا يجوز الصمت
كابوفيلا، الذي ينشر بانتظام على فيسبوك موادًا عن معاناة الشعب الفلسطيني، اتهم في منشوراته إسرائيل مرارًا بارتكاب "إبادة جماعية". وفي تدوينة له الليلة الماضية، كتب: "أنا حر! لقد أطلقوا سراحي الآن. أُعيد هاتفي المحمول وحقيبتي. كل شيء على ما يرام".
ودعا الصحفيين الذين يغطون قضيته إلى "المطالبة بفرض عقوبات" على دولة "من بين أخطائها قصف المساجد والكنائس"، مؤكدًا أنّه "لن أسمح لأي صحفي بإجراء مقابلة معي حول احتجازي لمدة سبع ساعات، ما لم يكتب عن شعبٍ أسير في أرضه منذ 70 عامًا".
وقال: "إن ما تمليه علينا الضمائر نعرفه جميعًا: لا يجوز الصمت، ولا يجوز السماح باستمرار هذه الإبادة، وهذه المذبحة. يجب أن نجد كل السبل لفضحها، مهما كان الثمن. عملٌ قد يكلّف أحيانًا حتى تغيير برنامج السفر، وعدم القدرة على العودة إلى فلسطين".
أنا بخير.. لكن الأرض المقدّسة ليست كذلك
وشدّد الأب كابوفيلا بأنّه "ليس هو الخبر، بل كل ما يحدث في الأرض المقدّسة".
وقال: "ما حدث لي أمرٌ تافه مقارنة بالعنف الذي يعانيه الفلسطينيون يوميًّا، هذا هو الخبر. سبع ساعات من الاحتجاز لا تُقارن بسبعين عامًا من حياة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. كنتُ في مكانٍ أستطيع فيه انتظار انتهاء المدة، والتحدث مع آخرين كانوا معي، جميعهم ضحايا نظام. وقد تعلّمتُ أنه يجب إدانة إسرائيل مجدّدًا لأنّها تواصل ارتكاب ما لا يجب أن يُرتكب".
وقد تمكن باقي أعضاء مجموعة "باكس كريستي" من مواصلة رحلتهم.
