موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
حوار أديان
نشر الأربعاء، ٣٠ يوليو / تموز ٢٠٢٥
في اليوم العالمي لمكافحة الإتجار بالبشر: دعوة عالمية للوصول إلى جميع الضحايا
وعدم ترك أحد خلف الركب

تقرير: كارول علمات :

 

في 30 تموز  من كل عام، تُحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي لمكافحة الإتجار بالبشر، وتركّز حملة هذا العام تحت شعار "لنصل لكل الضحايا، ولا نترك أحدًا خلف الركب"، على الفئات المهمّشة والضحايا الذين غالبًا ما يُغفل عنهم في الجهود الدولية لمكافحة هذه الجريمة.

 

بحسب أحدث تقارير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، تسجّل معدلات الكشف عن ضحايا الاتجار تراجعًا بنسبة 11%، فيما انخفضت الإدانات بنسبة 27%، خاصة في الدول النامية، ما يعكس تباطؤًا في مكافحة الجريمة عالميًّا. كما ساهمت جائحة كوفيد-19 في تفاقم الظاهرة، إذ أصبحت شبكات الاتجار أكثر سرية، وزادت المخاطر على الضحايا مع تراجع قدرة السلطات على رصد الحالات.

 

التركيز هذا العام موجّه إلى ثلاث قضايا أساسية:

- استمرار استغلال الضحايا وعدم إنهائه بشكل فعّال.

- غياب الدعم الكافي للناجين بعد التحرر.

- إهمال الفئات الأكثر عرضة للخطر كالمهاجرين، الفقراء، ضحايا التمييز، واللاجئين.

 

لهذا وجّهت الأمم المتحدة نداءً للمجتمع الدولي لتعزيز الوقاية والتوعية، وتكثيف جهود الحكومات وأجهزة إنفاذ القانون والمجتمع المدني، لمحاسبة المتاجرين ودعم الضحايا. كما تؤكد أن الاتجار بالبشر انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، يمس كل بلدان العالم، سواء كمصدر أو معبر أو مقصد للضحايا.

 

ومن الجدير بالذكر أنه قد تم اعتماد يوم 30 تموز من كل عام يومًا عالميًّا لمكافحة الاتجار بالبشر بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 68/192.

 

وبهذه المناسبة نسلط الضوء مجدّدًا على نشاطات مبادرة "ينابيع الأمل" في الأردن والتي تعمل تحت مظلة شبكة "تاليتا كوم" العالميّة في روما والتي تهدف إلى محاربة ظاهرة الإتجار بالبشر ونشر روح "تاليتا كوم" في الرعايا والمدارس الكاثوليكية في الأردن بهدف الدعوة إلى احترام كرامة الإنسان الذي خلق على صورة الله ومثاله، ونبذ هذه الظاهرة الخطيرة، وفي نفس الوقت تدعو إلى الصلاة من أجل أن تسود المحبّة في الجماعات الإنسانيّة في شتى بقاع الأرض.

 

ويُشرف اتحاد الرهبانيات في الأردن على مبادرة "ينابيع الأمل"، ويعمل على تدريب ورفد المجتمع بسفراء الأمل سنويًّا بعد عقد ورشات تدريبية على يد نخبة من أهل العلم والمعرفة.