موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٨ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٣
مجلس الكنائس العالمي: قصف المستشفى المعمداني في غزة جريمة حرب

أبونا :

 

أعرب مجلس الكنائس العالمي عن شعوره "بالغضب والصدمة" عند تلقيه نبأ الهجوم الصاروخي الإسرائيلي على المستشفى الأهلي العربي في غزة، والتي تديره الكنيسة الأنغليكانيّة، حيث لجأ آلاف الفلسطينيين ممن فقدوا منازلهم إليه.

 

وقال المجلس في بيان صدر عن أمينه العام، القس جيري بيلاي، إنّ الهجوم يرقى إلى العقاب الجماعي، وهو جريمة حرب بموجب القانون الدولي، ويتعارض مع كل ما تطلبه منا قيمنا التوحيدية، أي الدفاع عن العدالة وصنع السلام وحماية الكرامة الإنسانية لجميع الذين خلقهم الله على صورته.

 

وأشار إلى أنّ "الهجوم لا معنى له، لأنّه كان موجهًا ضد مستشفى، وممتلكات الكنيسة، والمرضى، والعائلات التي كانت تبحث عن ملجأ من القصف الإسرائيلي المستمر"، وطالب المجلس المجتمع الدولي أن يحاسب إسرائيل على الجرائم المرتكبة ضد المدنيين.

 

وقال: "جاء الهجوم في اليوم الذي نظم فيه رؤساء الكنائس في القدس يومًا للصلاة من أجل السلام في غزة. لقد انضم المؤمنون حول العالم إلى الصلاة، لكن إسرائيل ردّت بهجوم على مستشفى تابع للكنيسة، مما سقط المئات من الضحايا والمصابين، إن لم يكن حتّى الآلاف". وبما أنّه من المقرّر أن يزور رئيس الولايات المتحدة جو بايدن إسرائيل، فدعاه المجلس إلى إدانة هذا الهجوم الشنيع على المستشفى، مطالبًا إسرائيل بوقف القصف العنيف على غزة وفتح ممرّ إنساني.

 

وأشار مجلس الكنائس العالمي إلى أنّ الشرق الأوسط "شهد الكثير من أعمال العنف وإراقة الدماء، وقد حان الوقت للدعوة إلى نهج جديد للسلام يقوم على العدالة. فالعنف يقود إلى العنف، وسفك الدماء يؤدي إلى مزيد من سفك الدماء. فلتكن الأحداث المأساويّة في غزة بمثابة قوة دافعة لواقع جديد، يتمتع فيه الفلسطينيون والإسرائيليون بالسلام والكرامة والأمن".

 

ورفع المجلس صلاته لراحة نفوس ضحايا الهجوم على المستشفى، ولجميع من فقد حياته في هذا الصراع، مشدّدًا على أنّ الأحداث المأساويّة تذكرنا بالحاجة الماسة إلى السلام؛ "طوبى للساعين إلى السلام فإنهم أبناء الله يدعون"، وتذكّر الأطراف السياسيّة في جميع أنحاء العالم، بأنّ السلام يجب أن يكون غايتنا، ولكن لكي نحقّقه فإنّه لا بدّ من إزالة أسباب العداء عن طريق الحوار.