موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الإثنين، ١٦ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٣
باركه البابا بندكتس، ونجى من السرطان، وأصبح كاهنًا في 2021

catholic.posts - ترجمة: منير بيوك :

 

التقى بيتر سريتش Peter Srsich بالبابا بندكتس السادس عشر في أيار من العام 2012، بصحبة والديه توم ولورا، إضافة إلى شقيقه جوني. كان الجميع في ساحة القديس بطرس يستمعون لما يقوله البابا في مقابلته العامّة مع المؤمنين يوم الأربعاء.

 

جاؤوا جميعًا من ولاية كولورادو، بالولايات المتحدة، وكان بيتر في التاسعة عشرة من عمره. ووصلوا إلى حاضرة الفاتيكان بفضل رحلة نظمتها مؤسّسة (Make A Wish) الدوليّة، التي جعلت من مقابلة البابا للأطفال المرضى حقيقة أكيده.

 

كان بيتر متحمسًا للغاية لدرجة أنه لم يكن يتوقّع أن يكون اللقاء وجهًا لوجه. كان يعتقد أنه سيكون لديه بضع اللحظات ليخبره عن نفسه عندما أدرك أن كل أولئك الذين كانوا مثله جرى تدريبهم بحيث حملوا معهم الهدايا. أما هو، فلم يكن لديه ما يقدمه.

 

عندها اقترح والد بيتر، توم، أن يقدّم السوار الأخضر الذي كان يرتديه، مع عبارة "صلّ من أجل بيتر"، بالإضافة إلى فقرة من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل روما 8:28: "ونحن نعلم أَن كلّ الأشياء تعمل معًا لخير الذين يحبون الله، الذين هم مدعوون حسب قصده". لقد أحبّ بيتر ذلك كثيرًا.

كان هذا مجرد سوار واحد من أصل 1200 سوار صنعها زميله في الدراسه لإقامة سلسلة صلاة من أجل صحته. كان بيتر مصابًا بسرطان الرئة، وهي مرحلة متقدّمة من سرطان الغدد الليمفاوية الذي كان يضعف قلبه. كانت الأورام كبيرة جدًا لدرجة أن الأطباء لم يتمكنوا من إخضاعه للتخدير لأنّ كان هناك خطر يكمن في أنه لن يستيقظ مرة أخرى، لذلك لم يتمكنوا حتى من أخذ خزعه. وقد أدى العلاج الكيميائي المتعدّد إلى الاكتئاب الذي تعافى منه فقط عندما حصل على القربان الأقدس.

 

حارب بيتر هذا المرض، وكان مقتنعًا بأنه سيشفى لهذا ذهب ببساطة إلى الفاتيكان.

هكذا وقف الطفل أمام البابا يشرح له كل شيء ببضع كلمات ويطلب البركة. باركه البابا بندكتس السادس عشر بوضع يده اليمنى على صدره، حيث كان الورم دون أن يخبره بيتر بمكانه. منذ تلك اللحظة، لم يتوقّف الشاب الصغير من التحسّن إلى أن شُفي تمامًا. التحق بالجامعة، واستجاب لدعوة الرّب إلى الكهنوت، وقد أصبح بالفعل كاهنًا في 15 أيار 2021.

 

المجد والتسبيح لله!