موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٥ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٣
السفير الفلسطيني لدى الكرسي الرسولي: للفاتيكان دور في التوسط لتحقيق حل الدولتين

تقرير: منير بيوك - أبونا :

 

في مقابلة أجراها صحفيو موقع كراكس نيوز (cruxnews.com) مؤخرا مع السفير الفلسطيني لدى الكرسي الرسولي ومنظمة فرسان مالطا عيسى قسيسية، أشاد بوصف البابا فرنسيس للحرب الحالية في غزة بأنها "هزيمة"، ودعا إلى وقف لإطلاق النار، وإنهاء تمدد المستوطنات الإسرائيلية. كما حث قادة الدول على بذل المزيد من الجهد في هذا الإتجاه.

 

وأضاف السفير قسيسية إن الاجتماع الذي جرى عقده، الأربعاء 22 تشرين الثاني الفائت، بين البابا فرنسيس ووفد من العائلات الفلسطينية التي أتت من غزة ومن لديها أقارب هناك، قد قدم الأمل لتلك العائلات. وأضاف: "من خلال سرد كل فرد عن قصصه الحزينة بسبب الحرب على غزة، أستطيع أن أقول إن البابا تأثر كثيرًا. ونتيجة لذلك، كرر إثناء اللقاء بأن الحرب هزيمة".

 

وفي اللقاء العام الذي تم عقد مباشرة بعد هذا الاجتماع، أشار البابا فرنسيس إلى الحرب بعبارات أقوى، قائلا: "دعونا ألا ننسى الصلاة من أجل أولئك الذين يعانون بسبب الحروب، ودعونا نثابر في الصلاة من أجل السلام، لأن ما يحدث حاليًا ليس حربًا بل إرهاب."

 

وقال قسيسية إن "قداسته يمثل أعلى مستوى من الأخلاق، وهو يمثل السيد المسيح حقا على الأرض"، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق باللقاء مع العائلات، فإن البابا "جعلهم يشعرون أنه قد سمعهم، واستمع إلى قلوبهم، وعقولهم، وجعلهم يشعرون بأنه يدرك جيدا معاناتهم المستمرة بسبب الوضع المتسم بالظلم الذي يعيشون فيه."

 

 ومع استمرار الحرب في غزة، قدم سفير فلسطين لدى الكرسي الرسولي أيضًا تفسيرًا لأحدث التطورات على الأرض، وأشاد بدعم الفاتيكان لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قائلاً إن هذا هو السبيل الوحيد لحل المشكلة وتحقيق سلام دائم. وأضاف: "إذا تحدثنا عن سلام دائم وشامل، فحل الدولتين هو الطريق الوحيد".

 

وقال: "على الرغم من أن الكثيرين  لا يؤمنون بهذا الحل"، لكن عندما يتعلق الأمر بالكرسي الرسولي، فقد قام بواجبه بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وأعتقد أنه ينبغي على العالم الكاثوليكي أن يحذو حذو قداسته ويحترم خطواته."

 

وفي معرض المقابلة، استعرض قسيسية الوضع الحالي في غزه والحاجة إلى وقف التصعيد، وقال: "نحن نعيش فترة  عيد الميلاد المجيد، وإذا تحدثنا عن موسم الميلاد، فإن أعيننا تتجه نحو الأراضي المقدسة، نحو مدينة ميلاد الطفل الرب يسوع، نحو كنيسة المهد. وهناك كانت لدينا رسالة السلام، رسالة الأمل، لكن ما يجري هناك هو عكس ما ينبغي أن يكون تمامًا".

 

وقال إن الوضع "حزين للغاية، وبدلاً من تزيين شجرة عيد الميلاد وإضاءتها، فإنكم تشاهدون الدمار وبؤس العائلات التي تعيش هناك". واستذكر قسيسية الصلاة التي أقيمت في حدائق الفاتيكان من أجل السلام في حزيران من العام 2014 وذلك بعد وقت قصيرة من زيارة البابا فرنسيس إلى الأراضي المقدسة، والتي حضرها الرئيس الإسرائيلي الراحل شمعون بيريز والرئيس الفلسطيني محمود عباس. ودعا إلى إمكانية إقامة مناسبة خاصة للسلام في الذكرى السنوية العاشرة لهذا الحدث في العام المقبل لإبقاء الأمل حيًا.