موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
المطران أدولفو تيتو يلانّا (تصوير: حراسة الأراضي المقدسة)
في يوم الإثنين، 22 كانون الأول، وقبل أيام قليلة من عيد الميلاد، تعرّضت كنيسة الفادي في مدينة جنين بالضفة الغربية لعمل تخريبي، حيث أُضرم النار في شجرة الميلاد الخاصة بها من قبل شباب متطرّفين. وفي ظهر يوم الثلاثاء، قرّرت الرعيّة إعادة نصب شجرة جديدة، بمشاركة المطران وليم الشوملي، النائب البطريركي العام للاتين في القدس، والسلطات المحلية.
وأكّد القاصد الرسولي في القدس المطران أدولفو تيتو يلانّا، في حديث لفاتيكان نيوز، أن هذا العمل «يلقي بظلاله الثقيلة على فرحة عيد الميلاد التي بدأت تحتفل بها جميع جماعاتنا المسيحية، بل وحتى غير المسيحية، بعد عامين اقتصرنا فيهما على احتفالات بسيطة جدًا».
وأضاف: «ندين هذا العمل بشدّة، لأن من المفترض أن نعيش كإخوة هنا»، مسلطًا الضوء على التلاقي بين الكاثوليك والأرثوذكس وغيرهم من المسيحيين في الاحتفال بعيد الميلاد. وتابع: «لا يمكننا قبول أشخاص غارقين في أيديولوجيات الأنانية. ندين هذا الفعل، لكننا لن نسمح له أن يسلبنا فرحتنا العميقة».
وأشار المطران يلانًا: «لم نرَ النور فحسب، ولم نعد نتنفس الصعداء بعد عامين فحسب، بل بتنا نعلم أن عيد الميلاد هو رسالة مفادها أنّ الله لم يتركنا ولم ينسنا، وهو معنا. هذا هو الفرح الذي نعيشه. ليس المسيحيون فقط، بل المسلمون وغير المؤمنين أيضًا يلحظونه وينضمون إلينا».
ودعا إلى الصلاة من أجل من قام بهذا الفعل العنيف، آملاً أن «يُغيّر المثال الذي نقدّمه سلوكهم أيضًا».
وتحدّث سيادته عن الرجاء باعتباره شيئًا ملموسًا وليس مجرد كلمة بالنسبة للسكان المحليين: «إنه الهواء الذي نتنفّسه، والأجواء التي نجدها ليس فقط في عائلاتنا ومجتمعاتنا، بل هو طريقة تفكيرنا، إنّه في داخلنا. هذا هو الرجاء. ولهذا بعد عامين لم ننسَ، بل انفجرت الفرحة في قلوبنا».
البطريرك بيتسابالا في رسالة الميلاد 2025: المحبة بلا حدود هي ما يحتاجه عالمنا اليوم