موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٤ مايو / أيار ٢٠٢٢
البابا يعلن الأحد قداسة ناسك الصحراء شارل دو فوكو وتسع شخصيات أخرى
قداس تطويب شارل دي فوكو، "الأخ العالمي"، عام 2005 من قبل البابا بندكتس السادس عشر

قداس تطويب شارل دي فوكو، "الأخ العالمي"، عام 2005 من قبل البابا بندكتس السادس عشر

أ ف ب :

 

يعلن البابا فرنسيس الأحد قداسة ناسك الصحراء الشهير شارل دو فوكو إلى جانب صحافي هولندي وشهيد هندي وسبع شخصيات أخرى من الكنيسة الكاثوليكية.

 

وينتظر حضور عشرات الآلاف من المؤمنين من جميع أنحاء العالم إلى ساحة القديس بطرس لمتابعة مراسم إعلان القداسة التي ستبدأ في الساعة العاشرة من التوقيت المحلي، بما في ذلك العديد من الوفود القادمة من إفريقيا وأفراد عائلات ورهبانيات.

 

وذكر مصدر دبلوماسي أن رئيس الوزراء جان كاستكس سيترأس الوفد الفرنسي.

 

بدأت إجراءات تطويب شارل دو فوكو الذي قُتل في 1916 في تمنراست بجنوب الصحراء الجزائرية، في ثلاثينات القرن الماضي وأعلنه البابا بندكتس السادس عشر طوباويًا في 2005.

 

و"التطويب" وهو مرحلة تسمح بإعلان القداسة في الكنيسة الكاثوليكية ويتطلب توفر ثلاثة شروط: أن يكون المعني ميتًا منذ خمس سنوات على الأقل، وأن يكون قد عاش حياة مسيحية مثالية مليئة بالفضائل، وصنع معجزتين على الأقل.

 

بعد حالة شفاء من مرض السرطان في 1984، نسب الفاتيكان معجزة ثانية إلى شارل دو فوكو هي قصة استثنائية لنجار شاب من سومور في وسط فرنسا نجا من حادث سقوط من ارتفاع 15 مترًا على مقعد على الرغم من شق في بطنه.
 

رائد وأخ عالميّ

 

ولد شارل أوجين دو فوكو في 1858 في ستراسبورغ وعاش حياة لهو عندما كان ضابطًا قبل أن يكرّس نفسه لحياة الإيمان والتبشير أولاً بين الرهبان السسترسيين في سوريا ثم في فلسطين، ثم كناسك بين الطوارق في صحراء الجزائر في بداية القرن العشرين.

 

وقال برنار اردورا الذي قدّم طلب تطويبه قديسًا لوكالة فرانس برس إن دو فوكو "اختار الذهاب إلى الطوارق لأن المجتمع يعتبرهم مهمّشين: أراد أن يكون بين من يبدون أنهم الأفقر ومن هم مهملون ومحتقرون، وأن يتحرك كرائد لهم". وأضاف أنه "كان يكن احترامًا عميقًا لهم وأراد أن يكون هو والذين يسيرون على خطاه إخوة عالميين".

 

وألفّ المرسل الذي تعلم اللغات العربية والبربرية والعبرية كتبًا عدة عن الطوارق. وصار مرجعًا في معرفة هؤلاء الرحّل لا سيما عبر كتابه "قاموس لغة الطوارق والفرنسية لهجة الهقار" الذي ما زال مرجعا موثوقًا حتى اليوم.

 

وذكّر رئيس أساقفة الجزائر المونسنيور جان بول فيسكو الذي سيحضر القداس "بالنسبة لكنيسة الجزائر، إنه مهم جدًا لأنه جعل حياته تتوهج هنا". وأضاف "إنه اعتراف بمسار الحياة والإيمان"، مشددًا على أهمية الأخوّة في "شخصيته المدهشة والمعقدة".

قديسون آخرون

 

وبين الشخصيات التسع الأخرى سيزار دو بو (1544-1607) وهو كاهن في الأرياف عمل من أجل تجديد المسيحية في جنوب فرنسا وهو يتجول في الريف في فترة مضطربة بسبب بدايات الإصلاح البروتستانتي.

 

وهناك أيضًا الأخت ماري ريفييه (1768-1838) وهي معلمة شاركت بشكل خاص في التعليم الديني للأصغر سنًا خلال حل الأديرة أثناء الثورة الفرنسية، عبر تأسيس أكثر من 140 مدرسة. وقد أسست في 1796 مجمعًا دينيًا، وقد وطوّبها يوحنا بولس الثاني في 1982.

 

إلى جانبها، سيكون القس والصحافي الهولندي تيتوس براندسما المعروف بنضاله ضد الدعاية النازية خلال الحرب العالمية الثانية. وقد اعتقل في كانون الثاني 1942 وقتل في العام نفسه في معتقل داكاو بحقنة قاتلة. وتم تطويبه في 1985.

 

وسيصبح ديفاساهيام (لازار) بيلاي (1712-1752) وهو هندوسي اعتنق المسيحية، أول هندي مدني عادي يصبح قديسًا، حسب الفاتيكان. فقد اعتقل وخضع للتعذيب لثلاث سنوات ثم أعدم بعدما رفض التنكر لعقيدته.

 

والخمسة الآخرون هم الكاهنان الإيطاليان لويجي ماريا بالاتسولو وجيوستينو ماريا روسوليلو، والراهبات الإيطاليات ماريا فرانشيسكا روباتو وماريا دومينيكا مانتوفاني وماريا دي جيسو سانتوكانالي.