موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر السبت، ٢٠ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٥
كنيسة العائلة المقدّسة في برشلونة على أعتاب أن تصبح أطول كنيسة في أوروبا

أبونا :

 

بعد أكثر من قرن من العمل، أصبحت كنيسة ساغرادا فاميليا "العائلة المقدسة" في برشلونة جاهزة لرفع جرسيتها الرئيسية الضخمة لتتربع على عرش أطول الكنائس في أوروبا. وأوضح المدير العام للكنيسة، كزافييه مارتينيز، يوم الخميس أن "الجرسية ستكتمل بنهاية هذا العام أو مطلع عام 2026".

 

وقال مارتينيز لوكالة أسوشيتد برس: "إنها لحظة مهمة في تاريخ بناء كنيسة ساغرادا فاميليا، لأنها ستصل إلى أقصى ارتفاع لها. نحن معتادون على رؤية ناطحات السحاب في الولايات المتحدة، لكن من اللافت أنّنا في القرن الحادي والعشرين ما زلنا نبني كاتدرائية".

 

وبمجرد الاكتمال من تشييد جرسية "يسوع المسيح" العملاقة، سيرتفع العمل الإبداعي للمهندس المعماري أنطوني غاودي ليصل إلى 172 مترًا، ما يجعله أطول من كنيسة أولمر مونستر في جنوب ألمانيا، والتي يبلغ ارتفاعها الأقصى 162 مترًا.

 

وقد وُضعت القطع الأولى بالفعل، وسيتم إضافة باقي الأجزاء على مراحل خلال الأشهر المقبلة. وبمجرد اكتمال البناء، سيتم تتويج الجرسية بصليب، وتحيط بها خمسة جرسيات أخرى، أحدها مُكرّس لمريم العذراء وأربعة جرسيات أقصر قليلاً مكرّسة للإنجيليين الأربعة.

 

وأشار رئيس أعمال البناء في الكنيسة، استيف كامبس، إلى أن العمل على الواجهات والداخل سيستمر لعدة سنوات، لكن الهدف هو انهاء أعمال البناء بالكامل خلال عقد تقريبًا.

الذكرى المئوية لوفاة غاودي

 

تحل العام المقبل الذكرى المئوية لوفاة غاودي. وستقيم الكنيسة عدة فعاليات للاحتفال بإرثه الذي يشمل عددًا من المباني المذهلة في برشلونة ومناطق أخرى في إسبانيا.

 

وقد وُجّهت الدعوة إلى البابا لاون الرابع عشر لقداس احتفالي لإحياء ذكرى غاودي في 10 حزيران، اليوم الذي توفي فيه إثر دهسه بواسطة ترام عام 1926. وأعرب مسؤولو الكنيسة عن أملهم في تلقي رد من الفاتيكان خلال الأسابيع المقبلة.

يُذكر أن البابا بندكتس السادس عشر كرّس الكنيسة ورفعها إلى رتبة بازيليك صغرى عام 2010.

 

وُضع حجر الأساس لكنيسة العائلة المقدسة عام 1882، ولم يكن غاودي يتوقع يُستكمل بناؤها في حياته، وعند وفاته كان قد اكتمل برج واحد من أبراجها العديدة. وكان غاودي كاثوليكيًا تقيًّا، ودمج في تصميمه الفريد رموزًا مسيحية وأشكالاً مستوحاة من الطبيعة.

 

وقد تسارعت وتيرة العمل خلال العقود الأخيرة بعدما أصبحت البازيليك مقصدًا سياحيًا عالميًا رئيسيًا، إذ تُستخدم عائدات رسوم الدخول لتمويل أعمال البناء المستمرّة. ففي العام الماضي، دفع 4.9 مليون زائر رسوم الدخول، وكان 15% منهم من الولايات المتحدة.