موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
رفع رئيسا الكنيستان الكاثوليكيّتان في الأرض المقدّسة وإيران الصلاة من أجل السلام.
فمع استمرار تصاعد العنف بين إسرائيل وإيران، رفع الكاردينال دومينيك جوزيف ماثيو، رئيس أساقفة أبرشيّة طهران أصفهان للاتين في إيران، والكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، الصلاة من أجل السلام والأمان، في وقتٍ يخشى فيه الكثيرون من اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
وبعد ساعات من الهجوم الإسرائيلي على إيران، كتب الكاردينال دومينيك لوكالة آسيا نيوز: "مجدّدًا نلاحظ في الساعات الأخيرة، مع كل أسف، أنّ السلام يُسعى إليه من خلال الهجمات الوقائية بدلًا من الالتزام بالحوار حول طاولة المفاوضات". ورفع الصلاة إلى الله "لكي يسود السلام من خلال من خلال الحوار القائم على التوافق"، وقال: "ليُرشد الروح القدس هذه المسيرة".
آثار القصف الإيراني في إسرائيل
ونشرت البطريركيّة اللاتينيّة صلاة "من أجل السلام العادل"، بعد ساعات قليلة من بدء الهجوم.
جاء فيها: ’يا إله السلام، أنت الذي "ليس عنده تغيّر ولا ظل دوران" (يع 1: 17) سلامًا تترك لنا، وسلامك تُعطينا، لا كما يعطي العالم (يو 14: 27) نرفع إليك قلوبنا، ونرجو نورك وسط ظلال القلق والخوف. علّمنا، يا رب أن نكون صانعي سلام، فقد قلت: "طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يدعون" (متى 5: 9). اغرس فينا بذور المصالحة، واجعلنا أدوات سلام في عالم متألم. نصلّي ونقول: "ليتحوّل السيف إلى سكّة، والرمح إلى منجل" (إش 2: 4)، وأن ننهل من نبع المحبّة.
امنحنا يا رب أن نعيش كما أوصيت: "إن كان ممكنًا، فحسب طاقتكم، سالموا جميع الناس" (رو 12: 18). واجعل في مدننا وأرضنا "سلامًا في داخل أسوارها، وطمأنينة في قصورها" (مز 122: 7). في وسط الاضطراب، نقول لك بثقة: "الرب نوري وخلاصي، ممن أخاف؟" (مز 27: 1)، "في السلام اضطجع وأيضًا أنام، لأنّك وحدك يا رب تُسكنني آمنا" (مز 4: 7)، واثقون أنك معنا، كما وعدت: "ها أنا معكم كل الأيام، إلى انقضاء الدهر" (متى 28: 20". آمين‘.
آثار القصف الإسرائيلي في إيران
وفي لحظة وصفها بـ"الحسّاسة"، وجّه البابا لاون الرابع عشر، السبت 14 حزيران 2025، نداءً إلى العالم عبّر فيه عن "قلقه الكبير" إزاء ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط من قصف متبادل بين إسرائيل وإيران، داعيًّا إلى "التصرّف بمسؤوليّة وتعقّل".
وقال "في هذه الأيام، وصلت إلينا في الواقع أخبار تثير قلقًا كبيرًا. فقد تدهوّرت الأوضاع بشكل خطير في إيران وإسرائيل، وفي مثل هذه اللحظة الحسّاسة، أودّ أن أجدّد بقوّة ندائي إلى التصرف بمسؤوليّة وتعقُّل. يجب مواصلة الالتزام لبناء عالم فيه مزيد من الأمان وخالٍ من التّهديد النّووي، من خلال لقاء يحترم الجميع وحوار صادق، من أجل بناء سلام دائم، يقوم على العدل والأخوّة والخير العام".
وتابع البابا لاون الرابع عشر في ندائه في ختام مقابلته اليوبيلية مع المؤمنين في بازيليك القديس بطرس: "لا يجوز لأحد أبدًا أن يُهدّد وجود الآخر. ومن واجب جميع الدول دعم قضيّة السلام، بإطلاق مسارات المصالحة وتعزيز الحلول التي تضمن الأمن والكرامة للجميع".