تحت سماء أردنية وهويّة مسيحيّة حيّة، اجتمعت شبيبة الأردن للمرة الأولى في مهرجان عيد يسوع الملك الذي نظمته الأمانة العامة للشبيبة المسيحية، يوم الجمعة 14 تشرين الثاني، في رعيّة قلب مريم الطاهر في مدينة الفحيص، بمشاركة واسعة من أبناء الشبيبة من مختلف رعايا المملكة ومن كافة فئاتها.

ابتدأ اليوم بتلاوة المسبحة الوردية والقداس الإلهي الذي ترأسه المطران إياد الطوال بحضور لفيف من الكهنة، وتمّ خلاله إطلاق شعار شبيبة الأردن لعام 2026: "كونوا مستعدين" (1 بط 3: 15) في دعوة للشباب ليكونوا شهودًا للرجاء، يحملون قلبًا ساهرًا وإرادة مستعدة.

وتنوّعت فعاليات اليوم بين العروض الفنيّة والموسيقية والمحاضرات، إذ قدّم الأستاذ عماد حنا محاضرة حول "الهويّة والذكاء الاصطناعي"، فيما قدّم الفنان توفيق الدلو فقرة من الأغاني الوطنيّة، وأطلقت فرقة "عجقة" طاقاتها الفنيّة وسط تفاعل كبير من الحضور.

كما شهد المهرجان إطلاق كتاب "صوت الله"، وهو الإصدار الجديد من مكتب الدعوات الكهنوتيّة التابع للبطريركية اللاتينيّة، ليكون دليلاً للشباب في مسيرة دعوتهم. وتميّزت منطقة البراعم بالألعاب الترفيهيّة والروحيّة الهادفة المصممة للأطفال، فيما قدّمت منطقة الألعاب الشاملة تجارب ممتعة لكافة الفئات، عكست حيوية الشبيبة وروحها المرحة.

وشارك في المهرجان عدد من الشركات التي قدّمت فرصًا مهنيّة بالتعاون مع مبادرة JECJobs، إلى جانب منطقة معارض خُصصت لمشاريع أبناء الشبيبة والشركات والمؤسسات، في مساحة أظهرت الإبداع والعمل الشبابي. كما شهدت الساحة حملة التبرع بالدم قادها الشباب بمحبّة، لتكون علامة مضيئة من العطاء للمجتمع الأردني.

وخلال الحفل المسائي، قدّمت المرنّمة نتالي سمعان مع العازفين رياض زيادة ووجدي حداد والأب مايكل الذيب فقرة من الترانيم الروحيّة. وألقى المرشد الروحي العام للأمانة، الأب وجدي الطوال، كلمة دعا فيها أبناء الشبيبة ليكونوا حضورًا حيًّا للمسيح على هذه الأرض، وليبحثوا عن مركز حياتهم ومعناه في يسوع المسيح الملك الشاب. واختتم المهرجان بحفل غنائي أحياه الفنان اللبناني جورج نعمة، ليُختتم اليوم بأجواء من الإيمان والرجاء والفرح.