موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢١ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٣
المطران غالاغر: علينا أن نفكّر في ما لا يمكن تصوره من أجل السلام في أوكرانيا

فاتيكان نيوز :

 

لا يمكننا أن نستسلم لحقيقة أن الحرب في أوكرانيا ستستمر لفترة طويلة، وحتى لو لم يكن هناك في الوقت الحالي أساس لأي مفاوضات، علينا أن نحافظ على نموذج السلام حيًّا وعلى فكرة أن هذه الحرب ستنتهي، حتى لو لم تكن النهاية التي تصورها زيلينسكي أو بوتين. نحن نريد سلامًا عادلًا، ولكن سلام يجب أن يأتي، ولكي نقوم بذلك، إذا لزم الأمر، يجب أن نبدأ أيضًا في "التفكير في ما لا يمكن تصوره".

 

هذا ما قاله المطران بول ريتشارد غالاغر، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية، الذي تحدث في المؤتمر "أسلحة الدبلوماسية. حوار بين الكرسي الرسولي وأوروبا إزاء الحرب"، الذي نظّمته شبكة رؤساء اليونسكو الإيطاليّة، وعُقد في Palazzo Altemps في روما، وشارك فيه أيضًا الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية رومانو برودي.

 

وقال غالاغر: في هذه المرحلة من التاريخ، تطارد الدبلوماسية الأحداث وفقدت ما ينبغي أن يكون جوهرها، أي القدرة على منع النزاعات. فهي لا يجب أن تكون وسيلة لوقف النزاعات مع الهدنات المسلحة، وإنما أداة للتماسك الوقائي. عملية لا يجب أن يشارك فيها القادة والدبلوماسيون فحسب، بل أكبر عدد ممكن من الفاعلين، ومن بينهم الديانات. وخير مثال على ذلك الزيارة الرسولية القادمة التي سيقوم بها البابا فرنسيس إلى الكونغو وجنوب السودان وسيرافقه فيها رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي.

 

وأضاف: لقد أظهرت الحرب في أوكرانيا بشكل خاص أزمة عميقة للنظام المتعدد الأطراف والمنظمات الدولية الكبيرة، ولاسيما الأمم المتحدة. فبعد مقتل العديد من الأشخاص، أشار إلى أن أكبر فضيحة في هذه الحرب كانت تعرض كييف للقصف من قبل عضو دائم في مجلس الأمن أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش. وأمل بأن يُصار إلى إصلاح لعمل المنظمة بطريقة أكثر تمثيلاً وأن تأخذ بعين الاعتبار احتياجات جميع الشعوب. وهذا يتطلب دعم المجتمع الدولي بأسره واستعادة "روح هلسنكي"، كما أكد أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين.