موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٩ يوليو / تموز ٢٠٢٥
الكاردينال بارولين يجدد الدعوة لإقامة دولة فلسطينية ويدين الجوع في غزة

أبونا :

 

لقد اعترف الكرسي الرسولي بدولة فلسطين منذ سنوات.

 

وعقب إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستعترف رسميًّا بدولة فلسطين في أيلول المقبل، خلال الدورة السنويّة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عادت القضية إلى الواجهة، هذه المرة على لسان أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال بييترو بارولين.

 

وردًا على سؤال من الصحفيين على هامش الفعالية اليوبيلية للمرسلين الرقميين والمؤثرين الكاثوليك، شدّد المسؤول الفاتيكاني على أن هذا هو "الحل - الاعتراف بدولتين تعيشان جنبًا إلى جنب، مستقلتين، ولكن أيضًا في تعاون وأمن".

 

وحين سئل عن الإدعاءات بأنّ الاعتراف بدولة فلسطين "سابق لأوانه"، أجاب بارولين: "لماذا سابق لأوانه؟ في رأينا، الحل يكمن في حوار مباشر بين الطرفين، يهدف إلى إقامة كيانين مستقلين." ومع ذلك، أقرّ بأن الأوضاع تزداد تعقيدًا، لاسيما في الضفة الغربية، مشيرًا إلى التوسع الاستيطاني الإسرائيلي هناك، وقال: "هذا بالتأكيد لا يُسهم عمليًا في تحقيق الدولة الفلسطينية." وأعرب عن أمله في أن تُسفر اجتماعات نيويورك بشأن الحلّ السلميّ للقضية الفلسطينية وتنفيذ حلّ الدولتين، عن "بعض النتائج المثمرة".

 

وفيما يتعلّق بالهجوم الإسرائيلي على كنيسة العائلة المقدّسة في غزة في 17 تموز، جدّد أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان تأكيده على ضرورة إيلاء اهتمام خاص لضمان عدم تعرّض أماكن العبادة والمؤسّسات الإنسانية لأي أعمال عنف. وقال: "يقع على عاتق إسرائيل إيجاد طريقة لضمان عدم تكرار هذه الأخطاء. أعتقد أنه إذا توفرت الإرادة، يمكن إيجاد سبيل لذلك".

 

كما سلّط نيافته الضوء على خطورة الأوضاع في غزة والحاجة المُلِحّة لإيصال المساعدات الإنسانيّة، وقال: "آمل أن تصل، فالوضع لا يُطاق. وحقًا، وكما تُشير العديد من الوكالات الدوليّة في الوقت الراهن، فإنّ سلاحًا جديدًا يُستخدم هو التجويع - المجاعة ونقص الغذاء".