موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
عاد البابا لاون الرابع عشر مساء الثلاثاء إلى الفاتيكان بعد أن أمضى يومًا في كاستل غاندولفو. وقبل مغادرته، أجاب بإيجاز على أسئلة الصحفيين حول الوضع في الشرق الأوسط.
وقال الأب الأقدس: "إن الكرسي الرسولي يدعم حل الدولتين منذ سنوات عديدة"، مذكّرًا بأنه في اليوم نفسه كان قد تواصل مع الرعية الكاثوليكية في غزة.
وعن الاعتراف بدولة فلسطين، جدّد البابا تأكيده قائلاً: "لقد اعترف الكرسي الرسولي بحل الدولتين منذ وقت بعيد. هذا واضح: يجب أن نسعى إلى مسار يحترم جميع الشعوب". وأضاف بهذا الخصوص: "قد يساعد، ولكن في الوقت الحاضر ليست هناك إرادة حقيقية للإصغاء من الطرف الآخر؛ فالحوار مقطوع".
أما عن الوضع في غزة، فأوضح: "نشكر الله، الرعية بخير، رغم أن التوغلات تقترب أكثر فأكثر... لقد تواصلت معهم بعد ظهر هذا اليوم".
وسُئل أيضًا عن التوغلات الروسية فقال: "هناك من يسعى إلى التصعيد. الوضع يزداد خطورة. ما زلتُ أؤكد الحاجة إلى إلقاء السلاح، ووقف التقدّمات العسكرية، والعودة إلى طاولة المفاوضات". وفي هذا السياق شدّد على أنّ "أوروبا، لو كانت موحّدة حقًا، لكانت قادرة على أن تفعل الكثير".
وعن مسألة إعادة التسلّح، أجاب: "هذه مسائل سياسية، تتأثر أيضًا بضغوط خارجية على أوروبا. أفضل ألا أعلّق". كما أشار إلى المبادرات الدبلوماسية التي يمكن أن يقوم بها الكرسي الرسولي في الأشهر المقبلة، قائلاً: "نحن في حوار دائم مع السفراء. كما نحاول أيضًا أن نتحدّث مع رؤساء الدول عندما يزوروننا، سعيًا دائمًا لإيجاد حل".