موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٦ مايو / أيار ٢٠٢٥
كنيسة سيستين تتجهّز لاحتضان الكونكلاف المرتقب

أبونا :

 

عادةً ما يتصدر الكولوسيوم ونافورة تريفي وكنيسة سيستين قائمة "المعالم التي لا تُفوَّت" لزوار روما والفاتيكان. ولكن مع استعداد 133 من كرادلة العالم لدخول الكونكلاف في 7 أيار لانتخاب البابا الجديد، أُغلقت كنيسة سيستين أمام الزوار في 28 نيسان. واستعدادًا للمجمع، وضع العمال غطاءً واقيًا على أرضيات الفسيفساء الرخامية، وبدأوا في نقل الأنابيب والوصلات وألواح الأرضيات السفلية.

 

وتعد الكنيسة أبرز ما يميز معظم جولات متاحف الفاتيكان، حيث يزورها ما يقرب من 7 ملايين شخص كل عام، لرؤية السقف الذي رسمه مايكل أنجلو بين عامي 1508 و1512 واللوحة الجدارية الضخمة ليوم الدينونة التي رسمها بين عامي 1535 و1541.

 

وفي هذه الأيام، علت بدلاً من ضجيج السياح، أصوات الطرق ونشر الألواح الخشبيّة، ورنين الوصلات المعدنيّة، وصوت وضع الأرضية السفلية المثبتة فوق سقالات صغيرة بحيث تزال معها معظم الدرجات والمنحدرات، مما يجعل الكنيسة أكثر سهولة لسير الكرادلة الذين يزيد متوسط ​​أعمارهم عن 70 عامًا.

 

وأضيفت داخل الكنيسة صفوف من الطاولات والكراسي على طول الجدران الشمالية والجنوبية بحيث يكون الكرادلة متقابلين. كما رفعت الطاولات الأقرب إلى الجدران قليلاً، مما يتيح للكرادلة في الخلف رؤية واضحة لمجريات الأحداث.

وبينما كان المصورون، والسياح ذوو النظرة الثاقبة، يتابعون من ساحة القديس بطرس، رجال إطفاء الفاتيكان وهم يُركّبون مدخنة على سطح الكنيسة في 2 أيار، وثّق مصورو الفاتيكان ​​ما كان يحدث في الداخل، حيث تم تركيب موقدين، متصلين بأنبوب نحاسي: أحدهما لحرق بطاقات الاقتراع والآخر لحرق مواد كيميائية تُنتج دخانًا أسود داكنًا، أو أبيض ساطعًا لإعلام الجمهور بانتخاب البابا.