إلى جميع الأساقفة والكهنة والمؤمنين في أبرشية بطريركية القدس للاتين

التعيينات الرعوية للعام ٢٠٢٥-٢٠٢٦ 

أيها الأعزاء،

سلام المسيح!

كما في كلّ عام، أبلغكم بقائمة التعيينات والمهام المقرّرة للسنة الراعوية القادمة، وهي ثمرة المشاورات والمداولات التي جرت في مجلس الأساقفة خلال الأشهر الأخيرة. لقد حاولنا هذا العام أيضًا تلبية مختلف الطلبات، مع إدراكنا أننا غير قادرين على الاستجابة لجميع التوقّعات، سواء الشخصية أو تلك الخاصة بالرعايا المختلفة.

القائمة غير مكتملة بعد، لكننا رأينا من المناسب إبلاغكم بالقرارات التي تمّ التوصّل إليها والاتفاق عليها، لبدء إجراءات الاستلام والتسليم. وبالنظر إلى الملاحظات والطلبات التي تلقيناها، لا تزال بعض الأمور قيد التقييم، خاصة فيما يتعلق بدوائر البطريركية اللاتينية (الكوريا)، وخصوصًا فيما يتعلق بالعلاقات بين القدس والنيابات البطريركية المختلفة.

علينا التفكير في كيفية تنظيم مكتب الإعلام، الذي أصبح بدون مدير بعد مغادرة الأب إبراهيم نينو. كما تمّ دمج مكتب العائلة ومركز "بيلسان" في بيت لحم في مركز واحد. ومن المقرّر أيضًا افتتاح مركز للتنشئة المسيحية للبالغين في الجليل. ويجب إيجاد حلول تساعد الكهنة الذين لديهم مهام راعوية أخرى بالإضافة إلى رعيتهم. وكما يحدث غالبًا، فإن الحاجة إلى تلبية الحاجات الراعوية المتزايدة تصطدم بقلة الكهنة المتاحين. آمل أن نتمكن خلال الأشهر القادمة من تلبية بعض هذه التوقعات.

أطلب من النواب البطريركيين الالتزام بما تمّ الاتفاق عليه مرارًا من قبل مجلس المستشارين، ومتابعة عملية الاستلام والتسليم في الرعايا شخصيًا، والتأكد من أن الكهنة الجدد يديرون شؤون الرعية وفقًا للتعليمات المنصوص عليها في النظام الداخلي للبطريركية. أعلم أن التغيير قد يكون صعبًا للبعض، بينما كان البعض الآخر يفضّل التغيير وطُلب منهم البقاء. ثمّ إن بعض الطلبات الواردة من الرعايا لا تزال تنتظر، لكنها حاضرة في ذهننا وسنأخذها بعين الاعتبار في أقرب وقت ممكن.

 أشكر الجميع على طاعتهم. نضع كل شيء بين يدي الله ومتكلين على عنايته، التي لن تتأخر في تلبية احتياجاتنا. وكما هو معتاد، أطلب أن تتم عملية التسليم بحلول ١٧ آب المقبل. وأي استثناءات يجب أن تتم بموافقة النواب البطريركيين المعنيّين. أتمنى للجميع كلّ خير في المسيح.

† الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين