أقام مجمع الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة حفلاً تكريميًا للمطران منيب يونان بمناسبة نهاية خدمته كأسقف للقدس وعمّان وكرئيس للاتحاد اللوثري العالمي، وتقديرًا لجهوده الكبيرة على مدار 42 عامًا في خدمة الكنيسة الإنجيلية اللوثرية كراعٍ وأسقف.

ومندوبًا عن الملك عبدالله الثاني، حضر رئيس مكتب التمثيل الأردني في رام الله خالد الشوابكة الحفل الذي أقيم في قصر المؤتمرات بمدينة بيت لحم، حيث نقل تحيات جلالته للمطران يونان، مؤكدًا أن الأردن مستمر في جهوده لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.

كما أشاد بمواقف المطران يونان العروبية المشرفة التي شدد فيها مرارًا على ضرورة الالتزام بحل الدولتين، وضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي في المدينة المقدسة، والتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، مؤكدًا دعم الأردن للأشقاء الفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم التاريخية والقانونية الراسخة في المدينة المقدسة.

وحضر حفل الشكر والتكريم مندوبًا عن الرئيس الفلسطيني وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، ورؤساء وممثلو كنائس الأرض المقدسة، ووفد من الكنائس الإنجيلية اللوثرية من مختلف دول العالم، وعدد من رجال الدين الإسلامي، وممثلو الهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والمؤسسات المجتمعية، وحشد من الاهل والأصدقاء والمحبين.

وقال ممثل عن الكنائس الأرثوذكسية في القدس، خلال الحفل: "لقد أتينا لنودّع شقيقنا المطران يونان الذي خدم الأرض المقدسة بتفانٍ"، لافتًا إلى محبته للأرض المقدسة ودوره في إنشاء العديد من المؤسسات والمدارس التي خدمت الكنيسة والبلاد، والتي أصبحت أساسًا قويًا وفريدًا في الكنيسة التي أسسها السيد المسيح قبل ألفي عام.

كما أكد المدبر الرسولي لبطريركية اللاتين في القدس، المطران بيير باتيستا بيتسابالا، على قيمة العمل الذي أنجزه المطران يونان على المستوى المسكوني. وقال: "إن كانت كنيستك قد نمت وازدهرت، فإن جميع كنائس الأرض المقدسة هي الأخرى قد نمت وازدهرت، لأننا جسد واحد"، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء هو "احتفال لما فعله الرب من خلالك".

وفي ختام الحفل، شكر المطران يونان جميع الذين ساروا معه بأمانة خلال مدة خدمته الكنسية، وقال: "يمكن للأسقف الإنجيلي اللوثري أن يتقاعد وفقًا لقانون الكنيسة، لكن الدعوة لخدمة إنجيل المحبة لا يمكنها أن تتقاعد. إن دعوة الله لا تنتهي أبدًا! لهذا السبب سأستمر في أن أكون خادمًا للإنجيل، بأي طريقة يدعوني إليها الله. إنني خارج المكتب، لكني لست خارج الرسالة".

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=1…