موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١ يوليو / تموز ٢٠٢٥
الجامعة الأميركية في مادبا ومدراس البطريركية اللاتينية تطلقان منحًا تشجيعية خاصة للطلبة

أبونا :

 

تحت رعاية صاحب السيادة المطران إياد الطوال جزيل الاحترام، أطلقت الجامعة الأميركية في مادبا بالتعاون مع مدارس البطريركية اللاتينية، منحًا تشجيعية خاصة لطلبة مدارس البطريركية، وذلك خلال حفل رسمي أقيم يوم الإثنين الموافق 30 حزيران 2025، في قاعة كنيسة العذراء الناصرية في عمان، بحضور عدد من أصحاب السيادة والآباء الأجلاء ومديري المدارس والهيئات التدريسية.

 

واستُهل الحفل بالسلام الملكي، أعقبه صلاة مباركة ألقاها الأب فراس نصراوين، المدير العام لمدارس البطريركية اللاتينية في الأردن.

 

وفي كلمته الترحيبية، عبّر رئيس مجلس أمناء الجامعة الأميركية في مادبا، المهندس عزام شويحات، عن فخره بالإنجازات التي حققتها الجامعة خلال السنوات الماضية، مؤكّدًا أن الجامعة استطاعت بفضل رؤيتها الواضحة والتعاون البنّاء بين إدارتها ومجلس الأمناء والبطريركية اللاتينية، أن تنتقل من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين، مشيرًا إلى أن الجامعة تعتمد خططًا مدروسة تستند إلى أولويات التنمية الوطنية واحتياجات السوق، وتجسّد التزامها الراسخ بإعداد جيل متميز من الشباب المؤمن بالعلم والقيم.

 

وأضاف شويحات أن الجامعة تواكب التطورات الأكاديمية والعلمية، وتعمل باستمرار على تطوير برامجها بما يتماشى مع المعايير العالمية، مشيرًا بفخر إلى خريجي الجامعة الذين أصبحوا اليوم جزءًا فاعلًا في مختلف القطاعات، ونماذج مشرّفة في الريادة والابتكار والالتزام المجتمعي.

 

من جانبه، عبّر رئيس الجامعة الأميركية في مادبا، الأستاذ الدكتور مأمون عكروش، عن اعتزاز الجامعة بكونها إحدى مؤسسات البطريركية اللاتينية، مؤكّدًا استعداد الجامعة التام لتقديم مختلف أشكال الدعم لكافة مؤسسات البطريركية، انطلاقًا من إيمانها العميق بأن رفعة الإنسان هي جوهر رسالتها.

 

وأشار الدكتور عكروش إلى أن الجامعة الأميركية في مادبا لم تكن منذ تأسيسها مجرد مؤسسة أكاديمية، بل حملت رسالة وطنية وروحية تجمع بين الحكمة والعلم، والمعرفة، مؤكّدًا أن الجامعة تفخر بانتمائها لمؤسسات البطريركية اللاتينية التي حملت شعلة التعليم لأكثر من 170 عامًا.

 

بدوره، عبّر قدس الأب فراس نصراوين، مدير مدارس البطريركية اللاتينية في الأردن، عن تقديره العميق لهذه الشراكة التي وصفها بالاستراتيجية، والتي تصب في خدمة الطالب وتفتح أمامه آفاقًا تعليمية متميزة، مؤكدًا أن التعاون مع الجامعة الأميركية في مادبا يأتي ضمن نهج البطريركية اللاتينية في تمكين طلبتها ومنحهم فرصًا حقيقية للتميز الأكاديمي.

 

وخلال الحفل، قدّم مساعد رئيس الجامعة لشؤون الاعتماد وضمان الجودة، المهندس مجدي الديات، عرضًا تفصيليًا تناول أبرز إنجازات الجامعة ومحطاتها المفصلية، مشيرًا إلى أن الجامعة مرخّصة من مجلس التعليم العالي ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية منذ عام 2005، وتحظى بترخيص من ولاية نيوهامبشير الأميركية لمنح الدرجات الأكاديمية، وتخضع لمراجعات دورية لضمان الجودة والتوافق مع المعايير الأميركية.

 

وأوضح الديات أن الجامعة حصلت على ترشّح رسمي للاعتماد من هيئة نيو إنجلاند للتعليم العالي (NECHE)، إحدى أعرق مؤسسات الاعتماد الأكاديمي في الولايات المتحدة، والتي تعتمد جامعات عالمية مرموقة مثل جامعة هارفرد، ومعهد MIT، وييل، وبوسطن، ودارتموث، مشيرًا إلى أن هذا الترشّح يعكس توافق برامج الجامعة مع معايير التعليم العالي الأميركية.

 

كما استعرض الديات أهم البرامج الأكاديمية المتميزة التي تطرحها الجامعة، منها برنامج المحاسبة الدولية والتمويل، وبرنامج اللغة الإنجليزية، الثقافة والتواصل، إضافة إلى برنامج التغذية والصحة النفسية، وبرنامج التسويق الرقمي والابتكار، مؤكدًا أن هذه البرامج صُممت بما يواكب أحدث المتطلبات الأكاديمية وسوق العمل، مع الإشادة بتحديث البنية التحتية التقنية وخطة الجامعة الاستراتيجية التي تسعى إلى التميّز والابتكار.

 

واختتم الحفل صاحب السيادة المطران إياد الطوال بكلمة شاملة عبّر فيها عن اعتزازه العميق بتاريخ البطريركية اللاتينية العريق، والتزامها في خدمة الإنسان والمجتمع، مشيرًا إلى أن مؤسسات البطريركية، سواء كانت تعليمية أو صحية أو اجتماعية أو كنسية، قامت على مبادئ واضحة تهدف إلى الارتقاء بالإنسان، وتوفير بيئة آمنة تحفّز على الإبداع والتعلم، وتعزز القيم الروحية والوطنية.

 

وأكد المطران الطوال أن الجامعة الأميركية في مادبا ليست مجرد صرح أكاديمي، بل هي جزء أصيل من رسالة البطريركية اللاتينية في الأردن والمنطقة، وأن إنجازاتها الأكاديمية واعتماداتها الدولية هي دليل واضح على جودة التعليم والحرص على إعداد أجيال قادرة على الإسهام في تطوير مجتمعها بروح من الانفتاح والإيمان والتميّز.

 

ونوّه سيادته إلى أهمية المنح التشجيعية التي تم الإعلان عنها، معتبرًا أنها ليست مجرد دعم مالي، بل استثمار مباشر في مستقبل الشباب وتعزيز قدراتهم، داعيًا جميع الطلبة إلى الاستفادة من هذه الفرص، والانخراط في بيئة تعليمية حديثة تحتضن الطاقات وتفتح الأفق أمام التقدم العلمي والمعرفي.

 

كما عبّر عن فخره بجميع الجهود المبذولة من إدارة الجامعة وكوادرها، مؤكدًا أن البطريركية اللاتينية ستبقى داعمًا رئيسيًا لكل مؤسسة تسهم في بناء الإنسان وتعزيز قيمه، مشددًا على أن العلم والمعرفة هما السلاح الحقيقي لبناء مستقبل مشرق يليق بشباب الأردن والمنطقة.