موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٦ مايو / أيار ٢٠٢٢
المطران فينتشنتسو باليا: الأب الأقدس لم يشأ الإساءة لبطريرك موسكو

وكالة آكي الإيطالية للأنباء :

 

أكد أسقف إيطالي أن "الأب الأقدس لم يشأ الإساءة" لبطريرك موسكو كيريل.

 

وكانت ردة فعل غاضبة قد وردت من جانب الكنيسة الأرثوذكسية الروسية حول نبرة البابا "الخاطئة" في سرده عن فحوى لقاء عبر زووم، يوم الجمعه 16 آذار الفائت، والبطريرك كيريل، مما قد يكون مؤشرًا على عودة الجمود بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسيّة الروسيّة.

 

وبهذا الصدد قال رئيس الأكاديمية البابوية للحياة، المونسنيور فينتشنتسو باليا، في مقابلة مع صحيفة "إل جورنالي"، الخميس، "أعتقد أن من الصواب أن أوضح أنه من جانب البابا فرنسيس لم يكن هناك بالتأكيد نية للإساءة إلى البطريرك، في الواقع، أعتقد أن عبارة البابا يجب أن تدرج في سياق محادثة كان فيها بحث أخوي عن الطرق التي يمكن للكنائس اتباعها لتعزيز السلام".

 

وأشار المسؤول الفاتيكاني إلى أن الأمر يتعلق بـ"بحث شاق يلمس الصعوبات التي تواجهها الكنائس في هذا الوقت"، مبينًا أن "من الواضح أن الأب الأقدس يشير إلى حقيقة أن رجال الكنيسة لا يمكن، ولا يجب أبدًا، أن يوضعوا في حالة الاضطرار إلى الاستسلام لقوى أخرى غير إرادة الله".

 

وتابع المونسنيور باليا: "عرفت البطريرك كيريل قبل أكثر من ثلاثين عامًا، لقد التقينا أيضًا عدة مرات في إيطاليا. إنه شخص أعتقد أنه يفهم المعنى الحقيقي لكلمات البابا"، لكن "من الضروري أن نفهم بعمق تاريخ الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة الأكثر من ألفي، والتي يقودها كيريل في هذا الوقت".

 

وأشار الأسقف إلى أن "كلاهما (البابا وكيريل) شعرا أن لقاءهما في هذه الفترة من الحرب على وجه التحديد، يمكن أن يخلق غموضًا: لقد قررا معًا وبالتأكيد فعلاً ما هو أفضل لحماية مؤمني الكنيستين، الشعب، وقبل كل شيء أولئك الذين يعانون في هذه اللحظة"، مستشهدًا بـ"المثل اللاتيني القائل بأن ما يؤجل لا يلغى".