موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٦ يوليو / تموز ٢٠٢٥
البابا يعيّن المطران فيرني رئيسًا للجنة البابويّة لحماية القُصّر

أبونا :

 

عيّن البابا لاون الرابع عشر المطران تيبو فيرني (59 عامًا)، رئيس أساقفة شامبيري، جنوب شرق فرنسا، رئيسًا جديدًا للجنة البابويّة لحماية القُصّر، خلفًا للكاردينال شون باتريك أومالي. وكان فيرني مسؤولًا في فرنسا عن مكافحة الجرائم الجنسية ضد الأطفال ضمن مجلس الأساقفة. بالتالي، فإنّه سيضع خبرته الفرنسية في خدمة الكنيسة الجامعة، مع احتفاظه بمسؤولياته الأبرشيّة.

 

وكان الراحل البابا فرنسيس قد أنشأ هذه اللجنة في آذار 2014 للرّد على فضائح الاعتداءات الجنسيّة التي تعرّضت لها الكنيسة في بلدان العالم، وأضرّت بمكانتها كصوت أخلاقي، وأدت إلى دعاوى قضائيّة كلفت ملايين الدولارات، وتسببت في استقالة عدد من الأساقفة.

 

 

⮜ ترسيخ جذور العمل

 

وقال المطران فيرني في بيان، إنه ملتزم بتحسين تدابير الحماية داخل الكنيسة. وأضاف "سنعمل على تعزيز... التقاسم العادل للموارد ليتسنى لجميع أجزاء الكنيسة، بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو الظروف، الحفاظ على أعلى معايير الحماية".

 

وأشار إلى أنّ هناك توقّعات من الكنيسة فيما يخص رسالتها، ومكانتها في المجتمع، بأن تكون كنيسة مثاليّة قادرة على رعاية الأشخاص الضعفاء، وخصوصًا القُصّر. لا بدّ أن تتحلّى الكنيسة بشيء من التواضع، وأن تعترف بالحقيقة لكي تتمكن من التطلع إلى المستقبل.

 

أما بالنسبة لكل العمل الذي قامت به اللجنة البابوية منذ إنشائها، فأكد المطران فيرني على أهميّة أن يستمرّ هذا العمل في ترسيخ جذوره، سواء ضمن الدوائر الفاتيكانيّة، أو ضمن مجالس الأساقفة والجمعيات الرهبانيّة، مشدّدًا على أنّ الثقة بين المؤمنين لا تُستعاد بمرسوم، بل تُكتسب وتُبنى يومًا بعد يوم، من خلال استمرار عمل الحقيقة ومرافقة الضحايا.

 

⮜ قائد متعاون

 

ويحلّ فيرني محل الكاردينال أومالي، رئيس أساقفة بوسطن السابق. وكان أومالي (81 عامًا) يخدم بعد سن تقاعده القانونيّة. وتولى أومالي رئاسة اللجنة منذ إنشائها. هذا، وأثنى أومالي على هذا التعيين الجديد، قائلاً إنّ فيرني "قائد متعاون ملتزم بتعزيز التبني العالمي للحماية، لضمان سلامة من هم في رعاية الكنيسة في أنحاء العالم على أفضل وجه ممكن".

 

وفي العام 2022، عيّن البابا فرنسيس، فيرني عضوًا لأوّل مرة في اللجنة. وقاد فيرني أيضًا جهود الحماية التي تبذلها الكنيسة الفرنسيّة. لكن، وعلى الرغم من إشادة بعض الضحايا بجهود اللجنة، فإنها تعرّضت أيضًا لاضطرابات بسبب استقالة عدد من أعضائها على مرّ السنين.