أقرّ البابا لاون الرابع عشر سلسلة من الإجراءات لصالح موظفي الفاتيكان، تشمل توسيع إجازة الأبوة، وتعزيز حقوق الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال من ذوي الإعاقة، إضافة إلى تقديم إعانات عائلية.

وجاءت هذه التدابير ضمن وثيقة نُشرت في 11 آب، ووقّعها ماكسيمينو كاباليرو، رئيس أمانة الشؤون الماليّة للكرسي الرسولي، بعنوان "أحكام الأسرة" التي أقرّها الأب الأقدس عقب لقاء عُقد في 28 تموز. وكانت هذه القرارات قد حظيت سابقًا بموافقة مجلس مكتب العمل التابع للكرسي الرسولي، وهو هيئة تضم ممثلين عن مختلف مؤسّسات الكرسي الرسولي وحاكميّة الفاتيكان، بالإضافة إلى موظفيها.

وفيما يتعلّق بإجازة الأبوة، نص القرار على أحقيّة الأب في الحصول على خمسة أيام إجازة مدفوعة الأجر بالكامل بعد ولادة طفله. وأوضح النص أنّ هذه الأيام تُعد "أيام عمل"، يمكن أخذها متتابعة أو متفرقة، على أن تكون كاملة وليس بالساعات، وبحد أقصى 30 يومًا من تاريخ الولادة، وإلا يسقط الحق فيها. وكان البابا فرنسيس قد مدّد في كانون الثاني إجازة الأبوة من ثلاثة إلى خمسة أيام، بعدما كانت قد رُفعت في عام 2022 من يوم واحد إلى ثلاثة أيام.

كما أقرّت الوثيقة منح والدي الأطفال ذوي الإعاقات الشديدة المُثبتة ثلاثة أيام إجازة مدفوعة الأجر شهريًا، يمكن أخذها متتابعة ما لم يكن الطفل مقيمًا في المستشفى بشكل كامل. وتمّ كذلك استحداث إعانة شهرية للأسر التي تضم أفرادًا من ذوي الإعاقات الشديدة أو العجز، وكذلك للمتقاعدين في الحالة نفسها. وأعادت الوثيقة تعريف مفهومي "الإعاقة" و"عدم الأهليّة"، مع تحديد أن التقييم ستجريه جمعيّة طبيّة في الفاتيكان، ويكون قرارها "نهائيًّا وغير قابل للاستئناف".

وفيما يخص الإعانة العائليّة، وسّع البابا لاون نطاق الاستفادة منها لتشمل الأبناء البالغين الذين يواصلون تعليمهم، بحيث تُصرف حتى سن العشرين لطلبة التعليم الثانوي، وحتى سن السادسة والعشرين لطلبة التعليم الجامعي أو ما يعادله من دراسات معترف بها من الكرسي الرسولي.

وستدخل هذه الأحكام حيّز التنفيذ فور نشرها رسميًّا في "أعمال الكرسي الرسولي" (Acta Apostolicae Sedis).