موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٣ يوليو / تموز ٢٠٢٥
البابا لاون يفتتح أعمال سينودس أساقفة كنيسة السريان الكاثوليك في الفاتيكان

إعلام البطريركية :

 

افتتح البابا لاون الرابع عشر، ظهر الثلاثاء 1 تمّوز 2025، أعمال السينودس السنوي العادي لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، بمعيّة البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، وذلك في قاعة السينودس في الفاتيكان.

 

بدايةً، رفع قداسة البابا الصلاة والإبتهال إلى الروح القدس كي يهدي الآباء لما فيه خير الكنيسة والمؤمنين.

 

ثمّ ألقى قداسة البابا كلمة داعيًا فيها آباء السينودس إلى العمل للحقّ بالمحبّة، لا سيّما وأنّ الكنيسة السريانية عريقة بتاريخها وبشخصياتها الكبيرة في القداسة، من القديس اغناطيوس إلى أفرام، ومن اسحق السرياني إلى أفراهاط ويعقوب السروجي، وصولاً إلى الكثيرين من الآباء والشهداء.

 

وحثّ قداسته الآباء على إتمام الخدمة بقلب واحد وفقًا لمشيئة الله، على مثال القديس اغناطيوس، الذي يحمل اسمه بطريرك أنطاكية للسريان، لعيش هذه الأيّام، وهي زمن نعمة، واكتشاف الإحتياجات الضرورية للرسالة الإنجيليّة، والسعي إلى عيش الشركة والرسالة، والوحدة على غرار أوتار آلة القيثارة، كي نكون شهود رجاء أمام المؤمنين الذين يعانون من العنف والصراعات.

 

وتوجّه قداسته إلى الشعوب الواقعة في الشدّة في سوريا والعراق ولبنان والأراضي المقدسة والشرق الأوسط كلّه، وهي تختبر المِحَن، ولكنّها لا تتخلّى عن إيمانها، مصلّيًا من أجلها، وموكلاً أعمال السينودس إلى شفاعة أمّنا مريم الكلّية القداسة.

 

البطريرك يونان

 

بعدئذٍ ألقى غبطة أبينا البطريرك كلمة شكر في مستهلّها قداسته على تأكيده للكنائس الشرقيّة في اجتماعه الأول بها في أيّار الماضي: "أنتم ثمينون. بالنظر إليكم، أفكّر... في التاريخ المجيد والمعاناة المريرة التي عانت منها أو تعانيها العديد من كنائسكم".

 

وأعرب عن امتنان الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية العميق لشرف دعوتها من قِبَل قداسته إلى الإجتماع العادي لسينودسها الأسقفي، للإستماع إلى توجيهاته والإعتراف بأنّ "كنيسة روما ترأس بالمحبّة"، على حدّ تعبير القديس اغناطيوس الأنطاكي في رسالته إلى أهل روما، مؤكّداً على أنّه بهذا اللقاء مع قداسته، تتجسّد كلمات البابا القديس يوحنّا بولس الثاني: إنّ كنيسة المسيح تتنفّس حقّاً برئتين، رئة الشرق ورئة الغرب.

 

ودعا غبطته الآباء إلى العمل معاً على بثّ روح الرجاء في جماعاتنا، التي تعاني من مصاعب جمّة، لكنّها مليئة بالإيمان الحيّ، مردّدًا القول السرياني المألوف في الأناشيد الليتورجية: "على الله اتّكالُنا"، ممّا يدفعنا إلى وضع رجائنا كاملاً بالرب يسوع، الراعي الصالح، الذي دعانا لنَخدُم، لا لنُخدَم.

 

وتناول غبطته أبرز الأعمال والخدمات الروحية والرعوية التي تؤدّيها البطريركية، ومشاريع البناء والترميم والمساعدات الإنسانية والتعليمية والهبات المالية التي تقدّمها لعدد من الأبرشيات والرعايا في بلدان الشرق والإنتشار.

 

وختم البطريرك يونان كلمته مجدِّدًا الثقة بأنّ قداسة البابا سيتمكّن، خلال حبريته الجديدة، من إتمام وصيّة المعلّم الإلهي لسمعان بطرس: "... ثبِّت إخوتك"، طالبًا بركته الرسوليّة للكنيسة السريانية الكاثوليكية وأبنائها، إكليروسًا ومؤمنين.

 

وفي نهاية الجلسة، منح قداسة البابا البركة لآباء السينودس ولأبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية في كلّ مكان.