بدأ وفد من الأساقفة الكاثوليك يمثلون عدة بلدان من أميركا الشمالية وأوروبا وجنوب إفريقيا زيارته إلى الأرض المقدسة، من 13 ولغاية 18 كانون ثاني الحالي، وذلك لتعزيز الحوار والسلام من خلال عدة لقاءات يجريها، خاصة مع فئة الشباب.

وتندرج زيارة الوفد السنوية ضمن ما يعرف بـ’أساقفة تنسيقية الأرض المقدسة‘، وهي مبادرة رغب بها الكرسي الرسولي (الفاتيكان) منذ عشرين عامًا، بهدف زيارة ودعم المجتمعات المسيحية المحلية في الأرض المقدسة، التي تواجه صعوبات سياسية واجتماعية واقتصادية.

ولفت ستيفان برسلن، رئيس أساقفة كيب تاون (جنوب إفريقيا) إلى أن الوفد هذا العام مكوّن من 13 أسقفًا، وهو يزور الأرض المقدسة لكي يعرب عن وقوفه إلى جانب الجماعة المسيحية الصغيرة في البلاد، كما وللإطلاع على آخر التطورات التي تشهدها الأرض المقدسة.

وقال: مكث وفد الأساقفة لمدة يومين في مدينة غزة، حيث شارك في القداس الإلهي يوم الأحد، وذلك في كنيسة العائلة المقدسة بالقطاع. كما عبّر عن إعجابه بالرعية هنالك، وقال: رغم أن الجماعة المسيحية في غزة هي قليلة من حيث العدد، إلا أن إيمانها قوي جدًا، وهي ملتزمة بعيشه رغم الظروف المعيشية الصعبة.

وحول ما لمسه بشكل خاص هذا العام، قال رئيس أساقفة كيب تاون في حديثه، بأنه التعامل مع فئة الشباب والاستماع إلى همومهم وآمالهم، والتحديات العديدة التي يواجهونها في حياتهم، لافتًا إلى أن التحدي الأكبر في غزة هو البطالة، حيث تبلغ نسبتها حوالي 47 بالمائة.

للمزيد من الصور