موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٨ فبراير / شباط ٢٠٢٤

الفصح

بقلم :
الأب منويل بدر - الأردن
الفصح

الفصح

 

يواصل الأب منويل بدر سرد سفر الخروج شعرًا، متناولاً اليوم عيد الفصح (خر 12):

 

 

كلَّم الرب موسى وهارون نيسان بسح يكون لكم أوّلَ الشهور

في العاشر تُحْضِر العائلاتُ حَسْبَ عددِها حَمَلا وجِدْياً ذكور

 

في الرّابِعِ عشرَ مِنْهُ يُذبَحُ ويُؤْكَلُ مَعَ الجيرانِ عندَ الغروب

مِنْ دَمِهِ تُدْهَنُ أَعْتابُ البيوتِ يَدُلُّ أَيْنَ تَجْتمِعُ وتَأكُلُ الشعوب

 

تَأْكُلونَهُ مَشويّاً كامِلاً أَحْذِيَتُكُمْ بأَرْجُلِكمْ وإِنْ بقي شيٌ فأحرقوه

في الليلة سأجتازُ مصرَ وأضرِبُ أبكِارَها فاليومَ مهم لا تنسوه

 

السَّبْعةُ أيّامٍ مِنَ الشّهرِ الأوّلِ ترفعونَ الخميرَ وتأكلونَ الفطير

في اليومِ السّابِعِ أُخْرَجْتُكُمْ مِنْ مصرَ اذْكروهُ فَهْوَ عِيدُ التحرير

 

وفي تلكَ الَليلةِ ضَرَبَ الربُّ أَباكِرَ مصرَ ابْتِداءً بِبكرِ فرعون

فعمَّ صُراخٌ عظيمٌ فقالَ فرعونُ لموسى قُمُ وأُخْرُجوا أجمعون

 

كما والشّعْبُ أَلَحّوا عليهِما بالخُروجِ كيْ ينجُوَ الباقي مِنَ الموت

ما تَركوا مُلْكاً إلا وأَخذوهُ كما وسلبوا مالَ المصريينَ ولو سبت

 

وطُرِدَ بنو إسرائيلَ نحو سِتْمِئَةِ ألْفِ رجلٍ عدا الأطفالِ والنساء

والغنمَ والبقرَ وبعدَ مَسيرَةٍ قصيرةٍ وقفوا وخبزوا العجين للغداء

 

هذا وكانتْ إقامةُ بني إسرائيلَ بمصرَ 430 سنةً في العبودية

ذاقوا فيها الأمرّيْنَ مِنْ ظُلْمِ فرعونَ فجاءَ الله في زيارَةٍ تفقدية

 

وهذي ذِكرى ما نساها ولَنْ ينساها واحِدٌ مِنْ إسرائيلَ للتاريخ

أَعْطوها اسمَ سَهَرِ الربِّ على شعبِهِ بَلْ وخُروجِهِ إلى المريخ

 

هو عيدٌ لبني إسرائيلَ دونَ سِواهُمْ وإِنْ أرادَ غريبٌ الاشتراك

فالخَتانُ فريضَةٌ حتّى يَحِقَّ له الجلوسُ مَعْهُمْ للأَكْلِ والاحتكاك

 

وقـالَ الربُّ لموسى وهارونَ ذَكِّرا بني إسرائيـل أني أخرجتُهُم

من العبودية إلى أرضِ كنعانَ حيث يدرُّ فيها لبنٌ وعسلٌ جنَّتُهُم