موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
قدمت المفوضية الأوروبية الأربعاء ١٧ أيلول بعض الإجراءات في محاولة لإيقاف المأساة الدائرة في غزة. إننا نواصل مشاهدة صور مؤلمة لشعب بكامله يُجبَر على النزوح تحت القنابل، صور أطفال قتلى. ونواصل الإصغاء إلى النداءات المتكررة للبابا لاوُن الرابع عشر الذي وفي نهاية المقابلة العامة الأربعاء جدد النداء من أجل احترام كامل للقانون الإنساني الدولي معربا عن قربه من الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يعيش في الخوف ويكافح للبقاء في ظروف غير مقبولة، ويُجبَر بالقوة على النزوح، مرة أخرى، عن أرضه.
وأمام كل هذا فإن مقترحات الاتحاد الأوروبي، والتي لا يزال من الضروري الموافقة عليها، تبدو متواضعة. هناك إجراءات تهدد تبعاتها بجعل حياة السكان صعبة، بينما تغيب في المقابل إجراءات يمكنها أن تؤثر بشكل مباشر على النزاع: وضع قيود على الاتجار بالأسلحة. تلك الأسلحة التي تُستخدم اليوم في الغارات ضد الدول المجاورة. ففي حزمة المقترحات الأوروبية ليست هناك بالفعل إجراءات حول الإمدادات بالأسلحة والمعدات العسكرية.
تظل آنية بشكل مثير للحزن الكلمات التي نطق بها البابا لاوُن الرابع عشر في ٢٦ حزيران: كيف يمكن أن نستمر في خيانة تطلعات الشعوب إلى السلام بدعاية كاذبة لإعادة التسلح، تحت وهم باطل بأن التفوق يحل المشاكل بدلا من أن يغذي الحقد والانتقام؟ الناس يجهلون بشكل متزايد حجم الأموال التي تذهب إلى جيوب تجار الموت، والتي يمكن بها بناء مستشفيات ومدارس. بدلا من ذلك تُدمَّر تلك التي بُنيت من قبل.