موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٨ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢١
أطفال مدرسة راهبات الوردية في الشميساني يشاركون في المبادرة العالميّة لصلاة الورديّة
كان البابا فرنسيس قد شجّع، الأحد 17 تشرين الأول، الرعايا والمدارس والعائلات، على المشاركة في هذه المبادرة التي أوكلت هذا العام بشكل خاص إلى شفاعة القديس يوسف. وقال قداسته: "أشكر جميع الفتيان والفتيات الذين يشاركون! شكرا جزيلا".
جانب من صلاة المسبحة الوردية في ساحة "سيدة الورديّة" التابعة لمدرسة راهبات الوردية - الشميساني (تصوير: أسامة طوباسي / أبونا)

جانب من صلاة المسبحة الوردية في ساحة "سيدة الورديّة" التابعة لمدرسة راهبات الوردية - الشميساني (تصوير: أسامة طوباسي / أبونا)

أبونا :

 

شارك أطفال مدرسة راهبات الورديّة في منطقة الشميساني بالعاصمة عمّان، اليوم الاثنين 18 تشرين الأول 2021، في مبادرة "مليون طفل يُصلون المسبحة الورديّة من أجل الوحدة والسلام"، وهي مبادرة صلاة عالميّة تطلقها مؤسسة "عون الكنيسة المتألمة" سنويًّا.

 

وتهدف المبادرة إلى إظهار أن "صلاة الأطفال الواثقة يمكن أن تطير مباشرة، كالسهم، إلى قلب الله، وبالتالي فإنها تتمتّع بقوة عظيمة، فصلاة المسبحة الورديّة المشتركة من قبل الأطفال تجلب الكثير من النعم على العالم، وهي أيضًا نعمة عظيمة للعائلات والكنيسة"، وذلك بحسب بيان عون الكنيسة المتألمة.
 

هذا وأوضح مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر بأنّ شهر تشرين الأول من كلّ عام هو شهر تخصّصه الكنيسة الكاثوليكيّة الجامعة لصلاة المسبحة الورديّة. وفي هذا اليوم، 18 تشرين الأول، تحتفل الكنيسة بعيد القديس لوقا الإنجيلي، الذي نقل إلينا قصة طفولة يسوع. وبحسب التقليد، فقد كان مرتبطًا بشكل وثيق بالسيدة مريم العذراء.

 

ولفت، قُبيل الصلاة التي نقلها موقع أبونا مباشرة، إلى أنّه في هذا اليوم يرفع مئات الآلاف من الأطفال حول العالم الدعاء إلى السيدة مريم العذراء، أم يسوع المسيح وأمنا، لكي تتشفع للبشر أجمعين وتنشر السلام في العالم بأسره، مؤكدًا على أن أُمنية السلام تتحقّق بالصلاة، مقدمًا الشكر لمدرسة راهبات الورديّة في الشميساني على مشاركتها في حدث الصلاة العالميّ، بإشراف الأخت لوريت زوايدة ومعلمات التربيّة المسيحية.

يُشار إلى أنّ فكرة المبادرة قد ولدت عام 2005 في العاصمة الفنزويلية كاراكاس. فبينما كان العديد من الأطفال يصلون المسبحة في مزار على جانب الطريق، اكتشفت بعض النساء اللواتي شاركن معهم خبرة عميقة بحضور مريم العذراء، ففكرنّ على الفور في وعد القديس بيو: "عندما يصلي مليون طفل المسبحة، فإنّ العالم سيتغيّر". وهذا بالضبط ما تدوره حوله المبادرة: الثقة في قوة صلاة الأطفال، حيث يُعلمنا السيد المسيح: "إن لم تعودوا كالأطفال، لن تدخلوا ملكوت السموات" (متى 18: 3).

 

ومنذ ذلك الحين، وعلى مدار السنوات، انضم مئات الآلاف من الأطفال إلى هذه المبادرة، وتلقى معدو المبادرة العديد من الشهادات المؤثرة من مختلف أنحاء العالم، والتي لم تتحدث فحسب عن فرح الأطفال وحماسهم لصلاة المسبحة الورديّة، إنما أيضًا عن تأثّر الكبار، الذين يصلون معهم، بالنعمة، وبدأوا معها بمنح المسبحة الورديّة مكانة دائمة في حياتهم.

 

 

للمزيد من الصور