التقى السيد عيسى قسيسية سفير دولة فلسطين لدى حاضرة الفاتيكان، صباح الأربعاء، مع المبعوث الخاص لقداسة البابا فرنسيس للسلام، رئيس اساقفة ايطاليا الكاردينال ماتيو ماريا تسوبي، حيث تناول الحديث أولوية الوقف الفوري للحرب المسعورة على غزة.

وذكر نيافته أنّ قداسته ناشد الأحد الماضي بإسم الله وقف إطلاق النار واعتبر الحرب هزيمة على اعتبار أن لا شيء يتم تحقيقه بالحرب إلا الدمار والقتل، وأنّ الحوار هو السبيل لتحقيق العدل والسلام، وعلى أساس احترام القانون الدولي والقانون الإنساني.

وأكد أنّ قداسته يبذل كل جهد ممكن بإتصالاته من أجل وصول المساعدات الإغاثية إلى غزة المنكوبة، ومساعدة الجرحى وحماية المدنيين وخاصة منهم الأطفال والأمهات والآباء، وهو يتألم لما آلت إليه الأمور في الأرض المقدّسة. كما طالب قداسته بإطلاق سراح الرهائن فورًا لنزع فتيل آلة التدمير والتصعيد الخطير.

وتناول الحديث وضع المدينة المقدّسة، والنداءات الأخيرة للكنيسة المحليّة في القدس وأهمية المتابعة الحثيثة لرؤية قداسته حول حماية الأماكن المقدّسة، والدفع بحل الدولتين ليكون حلاً نهائيًا للقضية الفلسطينية، وإعطاء المدينة المقدسة وضعًا خاصًا "special status" وعلى أساس الشرعيّة الدوليّة.

واتفق الجانبان أن السلام العالمي يبدأ من مدينة القدس بإعتبارها المركز الروحي للديانات الإبراهيميّة، وأن بطاركة ورؤساء كنائس القدس يقع على عاتقهم المسؤوليات الراعويّة الجمّة، وخاصة في هذه الأيام العصيبة التي تمرّ بها الأرض المقدّسة.

وتأتي زيارة السفير قسيسية للكاردينال تسوبي ضمن سلسلة زيارات قام بها السفير لشرح الموقف الرسمي الفلسطيني بخصوص الحرب على غزة والتصعيد الخطير من قبل الاحتلال في الضفة الغربية، وخاصة القدس، ومنها اللقاء مع أمين سر الدولة (رئيس الوزراء) الكاردينال بيترو بارولين، ووزير الخارجية المطران بول ريتشارد غالاغر، ومدير عام الوزارة المونسنيور ماركو فورميكا، والقيّم على الشؤون العامة في أمانة سر الدولة المطران ادغار بينيا بارا، وعدد من كبار المسؤولين.