موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
في ثاني أيام عيد الميلاد المجيد، قامت عشيرتا العكشة والحجازين ببلدة السماكية، جنوب الأردن، بزيارة محبة ودعم وتضامن لذوي الطيار الأسير معاذ الكساسبة في منطقة سكناه بلواء عيّ في محافظة الكرك.
حيث توجه أهالي البلدة برفقة كاهن الرعية الأب أيهم زيادين والشماس زعل حجازين وعدد من كبار وشباب الحجازين والعكشة. فيما كان في مقدمة المستقبلين والد الطيار السيد صافي الكساسبة، وعدد كبير من الأقرباء والأصدقاء.
وتقدم الشماس الإنجيلي الدائم حجازين بإلقاء كلمة نيابة عن عشيرتي العكشة والحجازين مبتدءا فيها بالقسم الذي أقسمه الطيار الكساسبة لحظة دخولة سلك القوات المسلحة الأردنية، وتحديداً في سلاح الجوي الملكي: "إني لأقسم بالله قسماً تخرُ له الجباه، إني سأخلص للميلك وللبلاد مدى الحياة، أن لا أخون التاج متخذاً على عمل سواه، أن لا أخون الجيش والوطن المفدى بالكماه، أن لا أخون عروبتي ما زلت أنعم بالحياة، أن لا أنام على الظلال ولن أسير على خطاه. قسماً بمن رفع السماء بغير عمد ما تراه، أن أستمر بحمل الراية خفاقة فوق الجباه رايات ثورة أمتي ورسالة الشّم الإباه، أن أفتدي وطني بروحي عاشت الروح فداه".
وأشار حجازين في كلمته عن مدى الألم الكبير الذي أصاب كل أردني حر وأصاب كل بيت وكل عائلة مسيحية ومسلمة على حدٍ سواء، فمعاذ هو نسر من نسور الوطن العزيز الذي حلّق في علياء السماء ليبسط على الأرض بعزيمته وإرادته ورجولته بساط الأمن والأمان، لينعم كل إنسان عربي وكل رقعة عربية بالسلام والاستقرار. وأكد قائلاً: "أننا أبناء عشيرتا العكشة الحجازين من بلدة السماكية نقف وقفة الرجال معكم في محنتكم، فكلنا معاذ وكلنا أبناء الأردن، نتحد ونتفق على الطلب الأوحد الوحيد أن يرجع معاذ سالماً معافى لأهله وعشيرته ووطنه الأردن".
وأضاف: "معاذ نذر نفسه وحياته لخدمة هذا الوطن، نذر نفسه شمعة لتضيء عتمة الليل الحالك، وأن معاذ اليوم وكل يوم يسطر معاني البطولة والرجولة في الدفاع عن ثرى الأردن الطهور، وكلنا أمل ورجاء بالله سبحانه وتعالى أن يفك أسره ويخلصه من محنته وأن يعود إلى أحضان الوطن الدافئ، وأن يعود ويحلق من جديد نسراً أردنياً عربياً حراً، ليبقى الأردن، موطن الرجال الأحرار ومنبت الأسود المدافعة عن كرامة الإنسان العربي، وعن كل مساحة يعيش عليها الإنسان أينما كان من حقد الحاقدين الحاملين فكر التعدي والتحدي لحق الإنسان في العيش بكرامته وحريته وصون كافة حقوقه المدنية والسياسية ليأمن بمستقبل واعد يخط فيه أحلامه بأمل ورجاء كبيرين".
وختم الشماس حجازين كلمته قائلاً: "أننا على ثقةٍ كبيرة بقيادتنا الحكيمة والتي تسعى جاهدة ليل نهار بكل الطرق والإمكانات لأن تُرجع معاذ لوطنه الكبير ولبيته وعائلته الصغيرة التي أسسها منذ أشهر قليلة، فكلنا أمل وكلنا رجاء والكل في هذا البلد الطيب تعودنا على أن نكون واحد مسلمين ومسيحيين، وإننا اليوم نرفع الأدعية في كنائسنا وجوامعنا لله تعالى لأن يُفرح قلوب الأردنيين وكل عربي أصيل بعودة معاذ سالماً معافى".
كما تقدم أحد أبناء عشيرة الكساسبة بكلمة شكر كبيرة خصّ فيها أهالي بلدة السماكية "على الوقفة الطيبة والكبيرة التي تشد من أزرنا ومن عزيمتنا"، مؤكداً على "أننا أبناء هذا الوطن الكبير نجتمع على الوحدة والمحبة، وكلنا للأردن وكلنا فدى الأردن وملك الأردن"، طالباً من أهله ومن كل أردني حر أصيل أن يصلي ويطلب لمعاذ العودة الآمنة والسالمة لبيته وأهله.
و أكد على ثقة عشيرة الكساسبة خاصة بالعمل المتواصل والكبير الذي يبذله القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبدالله الثاني لإرجاع معاذ بشتى الوسائل، متوجهاً في الختام بالتضرع لله تعالى طالباً منه الرافة والرحمة وأن يمنّ عليهم بعودة ابنهم معاذ.