موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
استقبل البابا لاون الرابع عشر، يوم الخميس في الفاتيكان، ثلاثة من نزلاء من سجن سانتا ماريا ماجوري في البندقيّة، ضمن مجموعة من الحجاج. وشملت رحلة الحج اليوبيليّة للمجموعة، التي امتدت قرابة 500 كيلومتر، قطع المئة كيلومتر الأخيرة، من مدينة تيرني الإيطاليّة إلى روما، سيرًا على الأقدام.
رافق الحجاج إلى اللقاء بطريرك البندقية رئيس الأساقفة فرانشيسكو موراليا، ومرشد السجن الأب ماسيمو كادامورو، إلى جانب مسؤولين آخرين في الأبرشيّة. وقال الأب كادامورو قبل اللقاء: "إنّ اللقاء مع البابا لاون يُكمل بحق تجربتنا هذه، الرحلة والحج، التي قمنا بها بالكامل تحت راية رجاء صادق، يُمثل بُعدًا ضروريًّا للحياة الحقيقيّة لجميع الناس، أحرارًا كانوا أم سجناء. وأضاف: إنّ تمكّنا من القيام بهذه المسيرة معًا يجعل كل شيء أقوى وأصدق وأكثر أصالة".
كما حضر اللقاء إنريكو فارينا، مدير السجن، الذي عبّر في كلمته قبل اللقاء، عن فخره بإتاحة الفرصة للسجناء للمشاركة في "رحلة إنسانيّة وروحيّة عميقة". وأشار إلى أنه سيتم توزيع مفكرة على السجناء، تتضمن تأملات وأدعية مستوحاة من "هذه الرحلة ذات المغزى العميق". وأعرب عن سعادته بمشاركة هذه اللحظة مع الحجاج.
من جهته، قال بطريرك البندقية إنّ الحج واللقاء مع البابا لاون الرابع عشر يشكّلان تجربة ستترك أثرًا لا يُمحى في نفوس وحياة هؤلاء السجناء، وفي نفوس الموظفين والمتطوعين المرافقين لهم، وكذلك في نفوس جميع العاملين في الخدمة الأبرشيّة الموجهة نحو السجون وإعادة دمج النزلاء في المجتمع.
ويُعدّ الحج اليوبيلي، إلى جانب فرصة اللقاء مع البابا، جزءًا من الالتزام المستمر والشامل لأبرشية البندقية في العناية الرعوية بنزلاء السجون المحليّة. وفي إطار هذا الالتزام، التقى البطريرك في الأسابيع الأخيرة بوزير العدل الإيطالي، لمناقشة أوضاع السجون في البندقية والمناطق المحيطة بها، إضافة إلى الجهود المبذولة لإعادة دمج السجناء في المجتمع المدني بعد انتهاء محكومياتهم.