موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الإثنين، ٩ مايو / أيار ٢٠٢٢
المغتربون اللبنانيون في 48 دولة يدلون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية
لبنانيون ينتظرون للإدلاء بأصواتهم أمام السفارة اللبنانية في دبي في 8 أيار 2022

لبنانيون ينتظرون للإدلاء بأصواتهم أمام السفارة اللبنانية في دبي في 8 أيار 2022

أ ف ب :

 

يدلي المغتربون اللبنانيون في 48 دولة بأصواتهم الأحد في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها داخل البلاد في منتصف الشهر الحالي، بعد عامين من اندلاع أزمة اقتصادية غير مسبوقة أثارت موجة هجرة جماعية.

 

وبحسب بيانات الخارجية، فإن أكثر من 225 ألف مغترب لبناني سجلوا أسماءهم على اللوائح الانتخابية مقابل 92 ألفًا عام 2018. ورغم ارتفاع في عدد المغتربين المسجّلين مقارنة مع الانتخابات الماضية، إلا أن الرقم يُعتبر ضئيلاً جدا بالمقارنة مع وجود ملايين اللبنانيين المنتشرين في أنحاء العالم.

 

ونُظمّت الانتخابات الجمعة لـ30929 لبنانيًا يعيشون في بلاد يُعتبر هذا اليوم فيها عطلة أسبوعية وهي تسع دول عربية إضافة إلى إيران. وبلغت نسبة المشاركة 59% مقابل 56% في الانتخابات الماضية عام 2018.

 

ودُعي الأحد أكثر من 194 ألف مغترب لبناني مسجّل في 48 دولة أخرى حول العالم إلى جانب دولة الإمارات، للمشاركة في جولة ثانية من انتخابات اللبنانيين المنتشرين في الخارج، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

 

ووفق وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، هناك في المجمل أكثر من 205 مراكز اقتراع حول العالم معظمها في السفارات والبعثات الدبلوماسية اللبنانية.

 

وبعد انتهاء عمليات التصويت، تُنقل صناديق الاقتراع بعد إقفالها بالشمع الأحمر عبر شركة شحن خاصة الى لبنان لإيداعها البنك المركزي، على أن يتم فرزها واحتساب الأصوات في ختام الانتخابات في 15 أيار.

 

وصرّح عابد سعد وهو مغترب لبناني يبلغ 27 عامًا ويعيش في دبي، "لقد صوّتتُ للتغيير". وانتظر الناخبون لأكثر من ثلاث ساعات في دبي للتمكن من الإدلاء بأصواتهم بسبب تدفق الناخبين.

 

في باريس، تشكلت طوابير طويلة أمام السفارة اللبنانية في وقت مبكر صباح الأحد.

 

وهذه المرة الثانية التي يُتاح فيها للمغتربين المخولين الاقتراع المشاركة في انتخاب أعضاء البرلمان الـ128.

 

والانتخابات البرلمانية هي الأولى بعد انتفاضة شعبية عارمة شهدها لبنان خريف 2019 طالبت بتنحي الطبقة السياسية وحمّلتها مسؤولية التدهور المالي والاقتصادي والفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة. وينظر كثر إلى الانتخابات كفرصة لتحدي السلطة، رغم إدراكهم أن حظوظ المرشحين المعارضين والمستقلين لإحداث تغيير سياسي ضئيلة في بلد يقوم على المحاصصة الطائفية وأنهكته أزمات متراكمة.

 

وعلى وقع الانهيار الاقتصادي ومع تدهور نوعية الحياة في البلاد، اختارت عائلات كثيرة وخريجون جامعيون جدد وأطباء وممرضون وغيرهم الهجرة في العامين الماضيين، بحثاً عن بدايات جديدة بعدما فقدوا الأمل بالتغيير والمحاسبة. ويعلّق المرشحون المستقلون والمعارضون آمالهم على أصوات هؤلاء.

 

وبحسب تقرير نشرته مبادرة الإصلاح العربي، وهي منظمة بحثية تتخذ من باريس مقراً لها، الشهر الحالي، فقد اختار ستة في المئة من الناخبين في الخارج عام 2018 مرشحين على قوائم المعارضة، في حين اختار 94 في المئة مرشحين من الأحزاب السياسية التقليدية.

 

وبعدما كانت الآمال معلقة على أن تُترجم نقمة اللبنانيين في صناديق الاقتراع لصالح لوائح المعارضة ومجموعات جديدة أفرزتها الانتفاضة الشعبية، يرى خبراء أن قلّة خبرة خصوم السلطة وضعف قدراتهم المالية وتعذر توافقهم على خوض الانتخابات موحدين، تصبّ في صالح الأحزاب التقليدية.

 

وتجري الانتخابات في غياب أبرز مكون سياسي سني بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي أعلن عزوفه عن خوض الاستحقاق.