ترأس النائب البطريركي للاتين في الأردن، المطران إياد الطوال، مساء أمس الاثنين، القداس الإلهي بمناسبة عيد "مريم العذراء أمّ الشباب"، وذلك في بيت اللقاء بمدينة مادبا. وقد جاء هذا الاحتفال بدعوة من أخويّة الرجاء "Sermig"، وبالتزامن مع يوبيل الشبيبة في سنة الرجاء.

وأقيم القداس في ساحة المركز المتخصّص لتقديم الخدمات النهارية الدامجة للأشخاص ذوي الهمم، بمشاركة كاهن رعيّة مادبا الأب طارق أبوحنا، إلى جانب الآباء بشير بدر، يوسف فرنسيس، إبراهيم نفاع، وفارس سرياني، إضافة إلى رهبان عائلة البشارة الصغيرة في ماعين، وراهبات من عدّة جمعيات رهبانيّة، وجمع من المؤمنين والمتطوعين في بيت اللقاء.

وأحيت الترانيم الليتورجيّة جوقة "صوت المعمدان"، بإشراف الأب يزن بدر، ما أضفى على أجواء القداس بُعدًا روحانيًّا عميقًا. وتولّت شبيبة المعمدان بالتعاون مع كشافة ومرشدات دير اللاتين في مادبا، تنظيم مختلف جوانب الخدمة اللوجستية، بما في ذلك استقبال الحضور.

وفي عظته، أكّد المطران الطوال على أهميّة دور مريم العذراء كأم ورفيقة للشبيبة، داعيًا الشباب إلى الاقتداء بها في مسيرتهم الحياتيّة، لا سيّما في زمن تتزايد فيه التحدّيات الفكريّة والاجتماعيّة والروحيّة. كما شدّد على أن الرجاء ليس مجرّد شعور عابر، بل دعوة ملموسة للثقة بالمستقبل والانخراط الفاعل في الكنيسة والمجتمع.