في كلمته بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، الأحد 20 تموز، نطق البابا لاون الربع عشر أسماء ضحايا الهجوم الإسرائيلي الذي وقع قبل أيام على كنيسة العائلة المقدّسة في غزة، وهم: سعد عيسى قسطندي سلامة، وفومية عيسى لطيف عيّاد، ونجوى إبراهيم لطيف أبو داود.

وقال الحبر الاعظم: "أُصلّي من أجل الضحايا... وأنا قريبٌ بشكل خاص من عائلاتهم ومن جميع أبناء الرعيّة". وشدّد قداسته على أنّ "هذا الهجوم يُضاف، للأسف، إلى الهجمات العسكريّة المستمرّة على السكان المدنيين وأماكن العبادة في غزة".

وجدّد البابا دعوته إلى "وضع حدّ فوري لهمجيّة الحرب والتوصّل إلى حلّ سلميّ للصراع"، مناشدًا "المجتمع الدولي أن يحترم القانون الإنساني، ويلتزم بواجب حماية المدنيين، وكذلك بحظر العقاب الجماعي، واستخدام القوّة العشوائي، وتهجير السكان القسري".

الأسماء تجسّد جميع ضحايا الحرب

إنّ هذه الأسماء، "تُجسّد جميع ضحايا" غزة. هذا ما أكّده الكاردينال بيترو بارولين.

وقال أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان: "لقد أراد الأب الأقدس، خلال تلاوته لصلاة التبشير الملائكي اليوم، والتي تطرّق فيها إلى الأحداث المأساوية الأخيرة في غزة، أن يتذكّر صراحةً بعض الضحايا. ومن الواضح أن هذه الأسماء تمثّل جميع ضحايا المأساة في غزة".

وأضاف بارولين: "لا يوجد فرق إطلاقًا بين واحد وآخر. فجميعهم تعرّضوا لعنفٍ لا يمكن قبوله، وجميعهم ضحايا صراع يجب أن يتوقّف بأسرع وقت ممكن. نحن نحملهم جميعًا في قلوبنا، ونشعر فعلًا بحضورهم في داخلنا، ومن أجلهم جميعًا -من أجل الجميع- نلتمس سلام الله، ونصلّي، قبل كل شيء، من خلال تضحياتهم ودمائهم، أن تنتهي هذه المأساة".