أدان بطريرك القسطنطينية المسكوني، برثلماوس الأوّل، الأحد 20 تموز، الهجوم "الرهيب" الذي تعرّضت له كنيسة العائلة المقدّسة في غزة، وذلك خلال استقباله مجموعة من الحجاج الكاثوليك والأرثوذكس في كنيسة القديس جاورجيوس في حي فنار، مقر البطريركية المسكونيّة في إسطنبول.

وفي كلمته أمام المشاركين في هذا الحج المسكونيّ، شدّد غبطته على أنّ حضورهم يذكّر بأنّ "المسيرة المسكونيّة ليست مجرّد سعى لاهوتي، بل هي دعوة روحيّة" تُلزم الجميع. وأكد على أهميّة العودة إلى القدس، وتحديدًا إلى العُليّة التي شهدت نزول الروح القدس على التلاميذ يوم العنصرة، "حيث تحوّل الخوف إلى إعلان"، داعيًّا إلى "حمل المسيح إلى عالمٍ جريحٍ بالحرب والظلم واليأس".

وتطرّق البطريرك المسكوني إلى الهجوم الإسرائيلي على الكنيسة الكاثوليكيّة في غزة.

وقال: "إنّنا ندين هذا العمل الرهيب ضد كنيسة العائلة المقدّسة، التي حظيت بمكانة خاصة في قلب البابا الراحل فرنسيس، والذي، حتى خلال الفترة الصعبة التي دخل فيها المستشفى، واظب على الاتصال يوميًّا بكاهن هذه الجماعة منذ اندلاع الحرب".

وأضاف أنّ هذا الهجوم "لم يكن موجهًّا فقط ضد مكان عبادة، بل طال أيضًا مقامًا احتمى فيه مئات الأشخاص، بغض النظر عن دينهم، بحثًا عن الأمان وسط المحن والمعاناة". ولهذا السبب، أشار البطريرك المسكوني إلى طلبه من الكاردينال جوزيف توبين، الحاضر مع المشاركين في رحلة الحج المسكوني، نقل خالص تعازيه إلى البابا لاون الرابع عشر.

وقال البطريرك برثلماوس: "نؤكد لقداسته أنّنا نرفع صوتنا معه من أجل وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء هذه الحرب. كما نصلي معه إلى أمير السلام أن يرحم أرواح الضحايا الأبرياء، ويمنّ بالشفاء العاجل على المصابين، وأن يواسي قلوب عائلاتهم".