موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٢ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٥
البابا يشيد بالراهبات الكرمليات في الأرض المقدسة ويؤكد مرافقة الكنيسة لهن بالصلاة

أبونا :

 

وجّه البابا لاون الرابع عشر تحيّة خاصة إلى الراهبات الكرمليات في الأرض المقدسة، خلال استقباله لهن اليوم الاثنين 22 أيلول 2025، إلى جانب الراهبات المشاركات في المجامع العامة لكلّ من راهبات القديسة كاترين، ومرسلات سيدة الحبل بلا دنس الساليزيانيات، وراهبات القديس بولس من شارتر، اللواتي حضرن إلى روما لحضور اجتماعاتهن العامة.

 

سمة الشجاعة

 

ومستوحيًا من سمة "الشجاعة" التي ميّزت بدايات الجمعيات الرهبانيّة، قدّم قداسته تأملاً في آية من سفر الأمثال: "من يجد المرأة الفاضلة؟ إن قيمتها فوق اللآلئ" (9، 10). وأوضح أن الإجابة على هذا السؤال تكمن في تاريخ رهبانياتهن، في العديد من "النساء الكثيرات القويات والشجاعات اللواتي لم يترددن عن تحمل المخاطر ومواجهة المشاكل من أجل معانقة مشاريع الله، ومهدّن الطريق أمام نساء أخريات واصلن عملهن في عفة وطاعة وصولا إلى الاستشهاد في بعض الحالات".

 

واستذكر البابا لاون قوة الأمانة –النابعة من المسيح والمتجذرة في "الزهد والصلاة والأسرار والقرب من الله وكلمته"- التي تشكّل أساس حياتهن المكرسة، سواء كانت تأملية أم فاعلة، وما قدمته هذه الرهبانيات ولا تزال من شهادة عبر القرون، مؤكدًا أن كل هذا كان ممكنًا فقط بفضل القوة التي تأتي من الله. وشجّع قداسته الراهبات الحاضرات على اعتناق فضيلة التواضع وإيكال أنفسهن في الله. وقال: "إن بقينا متحدين به فستحدث أشياء عظيمة من خلال فقرنا تحديدًا".

العالم بحاجة إلى نساء سخيات

 

وأشار الحبر الاعظم إلى النظر في هذا النور إلى مؤسّسي الجمعيات والمعاهد كأشخاص في وحدة وثيقة مع الله، ولهذا هم مكرّسات لخدمته ولخير الكنيسة، وملتزمون في ترسيخ وتعزيز في نفوس الأخوة ملكوت السموات الذي شعروا به حيًا في داخلهم، وفي نشره في كل جزء من الأرض.

 

وأضاف: "هذا هو الإرث الذي يجعل وجودكن هامًا جدًا، ففي أيامنا هذه هناك حاجة إلى نساء سخيات".

إنّنا جميعًا نرافقكن بصلاتنا

 

ووجّه البابا تحيّة خاصة إلى الراهبات الكرمليات في الأرض المقدّسة، وتحدّث عن أهمية ما يقمن به بحضورهن اليقظ والصامت في أماكن يمزقها مع الأسف الكراهية والعنف، وبما يقدمن من شهادة لتسليم الذات بثقة لله، وبتضرعهن المتواصل من أجل السلام.

 

وخاطبهن البابا بالقول: "إنّنا جميعًا نرافقكن بصلاتنا، ومن خلالكن أيضا نصبح قريبين ممن يعانون".