موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الإثنين، ٢٧ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢١
البابا يستذكر نزاعي اليمن وسوريا في عيد الميلاد ويعتبرهما "مأساتين هائلتين" منسيتين

أ ف ب :

 

بمناسبة عيد الميلاد، استذكر البابا فرنسيس في رسالته السبت المآسي "الهائلة" و"المنسية" الجارية في سوريا واليمن في خضم النزاعين اللذين أوديا بحياة "عدد كبير من الضحايا وعدد لا يحصى من اللاجئين".

 

وقال البابا من ساحة القديس بطرس في روما خلال تقديمه لصراعات العالم قبل "مباركة المدينة والعالم"، كما يفعل كل عام "لنفكّر في الشعب السّوري، الذي يعيش في حرب منذ أكثر من عشر سنوات تسببت في وقوع الضّحايا الكثيرين وعدد لا يحصى من اللاجئين. ولننظر إلى العراق الذي لا يزال يكافح لينهض بعد صراع طويل. ولنصغِ إلى صرخة الأطفال التي ترتفع من اليمن، حيث المأساة الضخمة، التي نسيها الجميع، وما زالت تستمر منذ سنوات في صمت، وتسبب الموت في كلّ يوم".

 

وأكد البابا "بينما يتردّد صدى إعلان ميلاد المخلص، ينبوع السّلام الحقيقي، حولنا وفي جميع أنحاء العالم، ما زلنا نرى الصّراعات والأزمات العديدة والمخاصمات. يبدو أنّها لا تنتهي أبدًا وصرنا نكاد لا نتنبه لها. ولقد اعتدنا على ذلك لدرجة أنّ المآسي الهائلة صارت تمُرُّ في صمت، وصرنا نكاد لا نسمع صرخة الألم واليأس من إخوة وأخوات لنا كثيرين".

 

إلى ذلك، دعا البابا إلى الحوار على الصعيدين الشخصي والسياسي في وقت يحتفل العالم بعيد الميلاد للعام الثاني على التوالي على وقع كوفيد-19 الذي دفع الناس إلى العزلة.

 

وأضاف "ماذا سيكون العالم بدون الحوار الصّابر الذي قام به أشخاص كثيرون أسخياء فحافظوا على وَحدة العائلات والجماعات، في هذا الوقت من الجائحة، ندرك هذا الأمر بصورة أشدّ. قدرتنا على العلاقات الاجتماعيّة مرّت باختبار قاس، إذ زاد فينا الميل إلى الانغلاق على أنفسنا، وإلى أن نعمل الأمور كلّ واحد وحده، وتوقفنا عن الخروج، وعن لقائنا بعضنا مع بعض، وعن القيام بالأشياء معًا".

 

وتابع "هناك خطر أيضًا على المستوى الدولي في عدم الرّغبة في الحوار، وخطر أن تؤدي الأزمة المعقدة إلى اختيار أقصر الطرق بدلاً من طرق الحوار الأطول، وهذه وحدها، في الواقع، تؤدي إلى حلّ النزاعات وتحقيق منافع مشتركة ودائمة". كما تحدّث عن الوضع في أوكرانيا، في وقت يتصاعد التوتر بين روسيا والغرب بشأن مصير البلد السوفياتي السابق، قائلا "كُنْ نورًا وسندًا للذين يؤمنون ويعملون، حتّى إذا ذهبوا عكس التيّار، من أجل اللقاء والحوار، ولا تسمح أن ينتشر في أوكرانيا النزاع المستعصي مثل السرطان".