موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٩ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٢
البابا فرنسيس يشرح لماذا لا تستطيع المرأة أن تنال السيامة الكهنوتيّة

أبونا وفاتيكان نيوز :

 

في مقابلة نُشرت في مجلة America Magazine، يوم الاثنين الموافق 28 تشرين الثاني 2022، صرّح البابا فرنسيس بشكل لا لبس فيه أنه لا يمكن رسامة النساء لنيل سرّ الكهنوت، لكنه شدّد على الدور المهم الذي يجب أن تلعبه النساء في حياة الكنيسة.

 

وسأل كيري ويبر، المحرّر التنفيذي للمجلة الشهريّة التي يصدرها اليسوعيون في الولايات المتحدة، الحبر الأعظم ما يلي: "تشعر العديد من النساء بالألم لأنه لا يمكن رسامتهنّ لنيل سرّ الكهنوت. ماذا تقول لامرأة تخدم بالفعل في حياة الكنيسة ولكنها لا تزال تشعر بأنها مدعوّة للكهنوت؟".

 

وأجاب البابا فرنسيس: "إنّها مشكلة لاهوتية. أعتقد أننا نبتر كيان الكنيسة إذا نظرنا فقط إلى درب الخدمة الكهنوتيّة. الدرب ليست الخدمة الكهنوتية فقط. الكنيسة هي امرأة. الكنيسة هي العروس. نحن لم نطوّر لاهوتًا للمرأة يعكس هذا الأمر. يمكننا أن نقول إن درب الخدمة الكهنوتيّة هو درب الكنيسة البطرسيّة. وبهذا القول أنا أستخدم تصنيف اللاهوتيين".

 

ثلاثة مسارات

 

أضاف: "إنّ المبدأ البطرسي هو مبدأ الخدمة الكهنوتيّة. لكن هناك مبدأ آخر أكثر أهميّة، لا نتحدّث عنه، وهو المبدأ المريميّ، وهو مبدأ الأنوثة في الكنيسة، والمرأة في الكنيسة، حيث ترى الكنيسة صورتها لأنها امرأة وعروس. الكنيسة هي امرأة. الكنيسة هي عروس. لذلك تنعكس كرامة المرأة في هذا الخط".

 

وأوضح البابا بأنّ هنالك "مسار ثالث وهو الإداري. وبالتالي فهناك مسار الخدمة الكهنوتيّة، والمسار الكنسيّ أي المريميّ، والمسار الإداري، الذي ليس أمرًا لاهوتيًّا، وإنما أمر إداري بحت. وفي هذا الجانب، أعتقد أنه يجب إعطاء مساحة أكبر للنساء. وهنا، في الفاتيكان، الأماكن التي وضعنا فيها النساء تعمل بشكل أفضل".

 

وتساءل: "ولماذا لا تستطيع المرأة أن تنال السيامة الكهنوتيّة؟"، ليجيب البابا فرنسيس: "ذلك لأن المبدأ البطرسي لا يسمح بذلك. وإنما نعم، يجب أن تكون في المبدأ المريميّ، وهو الأهم. لأن المرأة هي شبيهة أكثر بالكنيسة، التي هي امرأة وعروس. لذا، فإنّ عدم حصول المرأة على السيامة الكهنوتيّة ليس حرمانًا، لا. لأن مكانها هو أهم بكثير، وهذا ما لم نطوره بعد، التعليم المسيحي حول المرأة بما يتماشى مع المبدأ المريميّ".