رعا النائب البطريركي للاتين في الأردن، المطران إياد الطوال، الاحتفال الذي نظمته الإدارة العامة لمدارس البطريركيّة اللاتينيّة في الأردن، صباح اليوم الأربعاء، لتكريم طلبة الثانويّة العامّة المتفوقين، وذلك في قاعة مدرسة الجبيهة.

مسيرة حافلة بالعطاء

وقال مدير عام المدارس الأب د. فراس نصراوين "إنّنا في هذا اليوم نحتفل بنخبة متميّزة من طلبتنا، أوائل الثانويّة العامّة، الذين خاضوا دروب النجاح بجدّهم واجتهادهم، ورفعوا رايات التفوّق عاليًا، فاستحقوا أن يُكرَّموا لا على علاماتهم فحسب، بل على إرادتهم وصبرهم ثباتهم وسط التحديات".

وأضاف: "أقف اليوم وقفة فخر واعتزاز أمام تاريخ مدارسنا، مدارس البطريركيّة اللاتينيّة في الأردن، الحافل بالعطاء والتضحية والتربية والتعليم. فمنذ عام 1869، حين تأسّست أول مدرسة في مدينة السلط، كانت رسالتنا واضحة: بناء الإنسان بالعلم والإيمان، وتقديم تعليم متجّذر بالقيم، ومنفتح على الحياة. ومنذ ذلك التاريخ وحتى افتتاح آخر مدارسنا في الوسية عام 2000، استمرّت هذه المسيرة المباركة من البذل والمحبّة والخدمة دون كلل أو ملل، عبر مختلف المدن والقرى الأردنيّة. هي سنوات من العمل الدؤوب والرسال الأصيلة التي لا تعرف التراجع، بل تمدّ من جيل إلى جيل، حاملة نور الإنجيل وروح المحبّة الحقيقية".

ثقافة المؤسّسة

بدوره، أعرب راعي الحفل، المطران الطوال، عن اعتزازه بتخريج كوكبة جديدة من طلبة مدارس البطريركيّة اللاتينيّة، قائلاً: "نحن اليوم أمام لحظة فرح لا يضاهيها أي فرح آخر، فالتخريج الأكاديمي يحمل نكهة خاصة ومميّزة تختلف عن أي مناسبة أخرى".

وأثنى سيادته على جهود الطلبة، متمنيًا أن يبقى هذا الفرح رفيقًا لهم في مسيرتهم المستقبلية. وأكد قناعته بأنّ هذا المستقبل سيحمل بصمات مدارس البطريركيّة اللاتينيّة، التي ستظل حاضرة في حياتهم، من خلال ما غُرس فيهم من سلوكيات ومهارات وصفات، وهو ما يُشكّل في جوهره ’ثقافة المؤسّسة‘".