أُضيئت شجرة عيد الميلاد ومغارة الميلاد في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، ودُشّنتا رسميًا مساء الاثنين 15 كانون الأول، في احتفال ترأسته الأخت رافاييلا بتريني، رئيسة حاكمية دولة مدينة الفاتيكان.

وفي كلمتها خلال المناسبة، أكدت الأخت بتريني أن مغارة الميلاد وشجرة العيد «ليستا مجرّد زينة ميلادية، بل علامتان على الشركة، ونداءٌ إلى السلام والعناية بالخليقة، ودعوة إلى الأخوّة الإنسانية الشاملة»، مشيرة إلى أن ساحة القديس بطرس «تحتضن العالم بأسره». كما استذكرت اقتراب الذكرى الـ800 لوفاة القديس فرنسيس الأسيزي، الذي أطلق تقليد مغارات الميلاد عام 1223، وجعل من الأخوّة قيمة محورية في كاريزمته الروحية.

وشارك في الاحتفال ممثلون دينيون ومدنيون عن الأبرشيات التي قدّمت عناصر المغارة وشجرة العيد، وألقوا كلمات بالمناسبة، كما التقوا في وقت سابق من اليوم قداسة البابا لاون الرابع عشر. وتخلّل الحدث عروض موسيقية قدّمتها فرقة درك الفاتيكان، إلى جانب جوقات وفرق موسيقية من الأبرشيات المشاركة، أدّت أناشيد ورقصات ميلادية تقليدية.

وستبقى مغارة الميلاد وشجرة العيد معروضتين في ساحة القديس بطرس حتى نهاية زمن الميلاد، الذي يُختتم بعيد معمودية الرب، يوم الأحد 11 كانون الثاني 2026. وقد أعدّت مغارة الميلاد أبرشية نوتشيرا إنفيريوري–سارنو في جنوب إيطاليا، ومثّلها أسقفها المطران جوزيبي جوديشي، فيما جاءت شجرة عيد الميلاد من أبرشية بولتسانو–بريسانونه في شمال البلاد، بحضور أسقفها المطران إيفو موزر.