موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٣١ يوليو / تموز ٢٠٢٥

هل يٌعتبر الكتاب المقدَّس أساس العلم اللاهوتي والحياتي؟

بقلم :
الأخ يوسف نقولا عرموش - لبنان
هل يٌعتبر الكتاب المقدَّس أساس العلم اللاهوتي والحياتي؟

هل يٌعتبر الكتاب المقدَّس أساس العلم اللاهوتي والحياتي؟

 

من سفر التكوين إلى سفر الرؤيا، يشكل الكتاب المقدس أساس لاهوت العلم المسيحي وممارسته. على وجه الخصوص، تُظهر خدمة يسوع أن الشفاء والتجديد يحدثان عندما ندرك من خلال الصلاة، أن طبيعتنا الحقيقية روحية وأننا مخلوقون ”على صورة الله ومثاله“، كما هو موصوف في السفر الأول من سفر التكوين. توجد أمثلة أخرى للشفاء الروحي في روايات الكتاب المقدس للرسل الأوائل وأتباع يسوع، وكذلك في حياة إبراهيم ويعقوب وموسى وأنبياء العهد القديم.

 

إن العلم المسيحي هو النتيجة الطبيعية لفهم ملهم للكتاب المقدس الذي كشف عن القوانين الإلهية التي تكمن وراء الشفاء الروحي. تمنح قوانين الله هذه سلطة روحية قوية وهي حاضرة دائمًا ومستعدة لشفاء البشرية وتخليصها ومباركتها. فالكتاب المقدس هو المرجع الأساسي إذ يحتوي على وصفة كل شفاء بالمسيح يسوع الطبيب الأوحد. أول مادة من مواد الإيمان للعلم المسيحي هي: أننا كأتباع للحق نأخذ الكلمة الموحى بها من الكتاب المقدس كمرشد للحياة الأبدية.

 

إذ تُعتبر دراسة الكتاب المقدس دراسة فردية وقراءتها ومشاركتها من خلال اجتماعات ومشاركة الشهادات وخبرات الحياة من أهم الأعمال التي يقوم بها المؤمن المسيحي، كما كان المسيحيون الأولون مع مشاركة الحياة الواقعية، الكبيرة والصغيرة على حدذٍ سواء.