موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٣ ابريل / نيسان ٢٠٢٢
قداس شكر على نعمة التكريس لكلّ من الراهبتين أسيل حجازين ولين الهلسة
جانب من القداس (تصوير: سورين خودانيان / أبونا)

جانب من القداس (تصوير: سورين خودانيان / أبونا)

أبونا :

 

ترأس المطران المعيّن جمال خضر، النائب البطريركي للاتين في الأردن، مساء السبت 2 نيسان 2022، في كنيسة سيّدة الكرمل في منطقة الهاشمي الشمالي، شرق العاصمة عمّان، قداس شكر لله على نعمة التكريس الرهبانيّ لكلّ من الأخت أسيل حجازين والأخت لين الهلسة بعدما أبرزتا نذورهما الأولى في رهبانيّة القديسة دوروتيا (بنات القلبين الأقدسين).
 

في بداية القداس، ألقى كاهن الرعيّة الأب فرح بدر كلمة ترحيبية بالمطران خضر والكهنة والحضور، حيث قدّم في مستهلها، باسم أبناء الرعيّة وكافة فعالياتها الرسوليّة التهنئة للنائب البطريركي في الأردن بتعيينه أسقفًا معاونًا في البطريركيّة اللاتينيّة. وتابع الأب بدر كلمته مشيرًا إلى أنّ رعيّة سيّدة الكرمل العريقة بماضيها، والغنيّة بحداثة حاضرها، والورجاء المستقبل، لهي فخورة لأنها أعطت وتعطي وستبقى تعطي دعوات كهنوتيّة ورهبانيّة من شباب وشابات يسمعون صوت الرّب ويلبون نداءه.

 

وأوضح الأب بدر بأنّ "النذور الرهبانيّة، وإن كانت اختيارًا شخصيًا، هي علامة من علامات نهضة الكنيسة ونموها وقداستها. لا شكّ أن الراهبة هي من تعيش النذور، إلا أنّنا جميعًا نتنعّم بحضور السيد المسيح في حياة المكرسة له، وكأن الراهبة تختصر حبنا للمسيح بتكريس حبها له. فنختارها كأجمل ما عندنا لتقدّم له أجمل ما عندها؛ حياتها"، لافتًا إلى أنّ "الحب في حياة الراهبة يعلمنا أن نستمد معناه من خلال تلك العلاقة الرائعة مع السيد المسيح، والذي يتميّز بالعطاء الفرح".

وبعد إعلان الإنجيل المقدّس، ألقى المطران المعيّن عظة أشار فيها إلى احتفال اليوم هو قداس شكر للرب على جميع نعمه وعلى نعمة التكريس الرهبانيّ، لافتًا إلى أنّ التكريس هو سبب للفرح كون المكرس قد وجد الكنز المخفي واللؤلؤة الثمينة. وقال: الله هو الكنز الحقيقي، وهو يستحق كلّ تكريس، داعيًا للتمسك بهذا الفرح الحقيقي الداخلي، سواء داخل الدير أو خارجه؛ في الحياة اليوميّة.

 

 

وتطرّق النائب البطريركي للاتين في الأردن إلى النص الإنجيليّ الذي تقدمه الكنيسة في الأحد الرابع من زمن الصوم (مثل الابن الضال)، وشدّد على أنّ البعد عن بيت الله يعني القلق والجوع والعوز، أما المكوث في هذا البيت فيعني الخير والسعادة الحقيقيّة، داعيًا المؤمنين أن يكون الزمن الأربعيني زمنًا للعودة إلى الذات، والعودة إلى الله من خلال سرّ المصالحة، والشركة مع الآخر.

 

 

للمزيد من الصور