شارك الأردن ممثلاً بوزير السياحة السابق نايف الفايز، والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي، في إطلاق مزار "سيّدة المنطرة" في بلدة مغدوشة، جنوب لبنان، ووضعه على خارطة السياحة الدينية العالمية، وذلك خلال حفل نظمته وزارة السياحة اللبنانية ومنظمة السياحة العالمية بالاشتراك مع جمعية "على خطى المسيح في جنوب لبنان".

وألقى السفير البابوي في لبنان المونسنيور غابريال كاتشيا رسالة البابا فرنسيس التي جاء فيها: "يتمنّى قداسة البابا أن يصبح مقام سيدة المنطرة في مغدوشة مركزاً في خدمة ثقافة التلاقي والسلام من خلال المساهمة في بناء جسور تواصل بين الثقافات والأديان".

من جهته، أكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب رفاعي أنّ هذا الموقع سيشكّل قيمة سياحية مضافة تغني التجربة المتميزة التي يقدّمها لبنان لزواره، معرباً عن ثقته بأنه سينضم قريباً إلى قائمة أبرز المقاصد السياحية المسيحية في العالم.

وقال: "يسعدني اليوم رفع مزار سيدة المنطرة إلى خارطة السياحة العالمية وانضمامه إلى قائمة أبرز المواقع المسيحية المقدسة، مثل بيت لحم في فلسطين، وبيت عنيا في الأردن، وفاطيما في البرتغال، ولورد في فرنسا، ومديوغوريه في البوسنة والهرسك". وختم مشجعاً السياح من مختلف الأديان على زيارة المواقع الدينية كهذا الموقع والمساهمة في تعزيز السلام على كوكب الأرض.

بدوره ألقى وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون كلمة جاء فيها: "ونحن إذ نركّز على أهمية هذا المزار الوحيد من نوعه على خارطة السياحة الدينية المحلية والعالمية، لا ننسى التأكيد على الثروة الموجودة في لبنان على صعيد السياحة الدينية، والتي تضمّ أكثر من 4000 معلم ديني تراثي، وهي تتطلّب جهوداً لتسويقها على غرار الكثير من البلدان ومنها المجاورة لاسيما في فلسطين والأردن ومصر وسوريا".

وكان الحفل قد افتتح بحوار مع كل من الوزير فرعون والدكتور الرفاعي أجراه محرّر قسم الأسواق الناشئة في الموقع الإلكتروني "CNNMoney" جون دفتيريوس. تلاه طاولة مستديرة حول السياحة الدينية أدارتها أليسون هيليارد، مديرة شبكة "غرين" للسياحة الدينيّة في المملكة المتّحدة.

وتحدث الفايز عن أهمية السياحة الدينية في البلدان العربية، مشيراً إلى أهم المواقع الأثرية والدينية والتراثية التي تزخر بها الأردن من مقامات و دور عبادة بالإضافة إلى موقع المغطس ونهر الاردن. وشدد على أهمية رسالة عمّان وأهميتها للتعايش والحوار بين الحضارات، مؤكداً على أهمية التعاون بين الدول المشاركة في تشجيع المواطنين لزيارة هذه الأماكن والمقدسات لتحقيق التنمية في مجال السياحة.

بدورها قالت وزيرة السياحة الفلسطينية رولا معايعة أن فلسطين زاخرة بالمعالم الأثرية والدينية، مشيرة إلى أن الأراضي الفلسطينية شهدت وصول عدد كبير من الزوار من الأردن ومصر، خصوصاً من الأقباط، الذين اصبحوا يؤمون الأراضي المقدسة في المناسبات الدينية. ودعت السلطات اللبنانية والدولية إلى التعاون لفتح الطريق أمام الزوار من لبنان والعالم إلى الأراضي الفلسطينية.