موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٢ مايو / أيار ٢٠٢٢
نقل رفاة خادم الله الشهيد الأنبا جبرائيل دنبو إلى الدير الجديد بعنكاوا

ستيفان شاني :

 

أقامت الرهبنة الأنطونية الهرمزديّة الكلدانية، الثلاثاء 10 أيار 2022، احتفالاً رسميًا للإعلان عن نقل رفاة مؤسس الرهبنة خادم الله الأنبا الشهيد جبرائيل دنبو إلى الدير الجديد (دير الشهيد الأنبا جبرائيل دنبو) في المجمع العام للرهبنة في بلدة عنكاوا.

 

وحضر الاحتفاليّة راعي أبرشيّة أربيل الكلدانيّة المطران بشار متي وردة، وراعي أبرشيّة الموصل وعقرة الكلدانيّة المطران ميخائيل نجيب ميخائيل، ومطران بغداد لكنيسة المشرق الآشورية المطران إيليا إسحق، ووزير النقل والاتصالات السيد آنو جوهر عبدوكا، ومدير عام شؤون المسيحيين في وزارة الأوقاف السيد خالد جمال طليا، وجمع غفير من مؤمني أبرشيّة أربيل.
 

استهل الاحتفالية الأنبا د. سامر صوريشو يوحنا، الرئيس العام للرهبنة، مقدمًا لها والهدف من هذا الاعلان الرسميّ، وطلب من الجميع تلاوة صلاة التماس تطويب خادم الله الأنبا الشهيد جبرائيل دنبو. ومن ثم رتل جوق كنيسة مار انطونيوس للرهبان الكلدان ترتيلة "نتضرع إليك أيتها المباركة"، والتي صلاها خادم الله أثناء افتتاحه لدير الربّان هرمزد.

 

بعد ذلك ابتدأت حلقة دراسيّة استهلها المطران وردة داعيًا الرهبان إلى الإتحاد والعمل معًا لكيما تكون الرهبنة كما كانت في زمن خادم الله الأنبا الشهيد جبرائيل دنبو الذي جاهد في سبيل تأسيس رهبنة للكنيسة الكلدانيّة. كما حثّ الجميع للصلاة من أجل تطويب خادم الله ليرفع إلى مقام الطوباويين والقديسين وليكرم على مذابح الكنائس في كل العالم.

 

وتبعه الأب لويس اسكالانتي، محامي الدفاع عن قضية تطويب خادم الله الأنبا جبرائيل دنبو، وقال في كلمته: "أن الشهيد خادم الله يعتبر قديسًا بالنسبة لنا جميعًا لما قدّمه من شهادة الدم لإجل إيمانه بربنا يسوع المسيح، ولأجل هذه الشهادة سوف يعلن طوباويًا في الأيام القادمة، ويكون للكنيسة الكلدانية بشكل خاص وللعراق بشكل عام طوباويًا مرفوعًا على مذابح الكنيسة".

 

وتبعه البروفيسور كوستانتينو جاليلا رئيس قسم الطب الشرعي في جامعة سابينزا والفريق الطبي الشرعي المرافق له أهم الأعمال التي قاموا بها خلال فترة تواجدهم هذه، كما أكدوا للجميع بأن علمهم كأطباء والإجراءات التي يقومون بها هي علميّة بحته، لكن يبقى الجانب الروحي من هذه القضية هو الأهم والأعمق.

من الجدير بالذكر أن إستشهاد خادم الله الشهيد الأنبا جبرائيل دنبو كان يوم الأربعاء 15 آذار سنة 1832، حيث قدم محمد باشا أمير راوندوز المعروف بميركور "الأمير الأعور" بمهاجمة الموصل وأطرافها وقتل كثيرًا من الايزيديين والمسيحيين. دُفِنَ جثمان الأب الجليل أولاً في كنيسة مار ميخا بالقوش بالجانب الشمالي من الإيوان الكبير الذي كان سابقًا المصلّى الصيفي. وبعدها نقل الرهبان رفاته في 21 تمّوز 1849 إلى كنيسة دير الربّان هرمزد.

 

وبعد أن قدمت الرهبنة الكلدانية دعوة لتطويب الأب المؤسس بتاريخ 25 كانون الثاني 2019 عن طريق الأسقف المحلّي لأبرشيّة القوش الكلدانيّة المطران ميخائيل مقدسي وبمحاماة المطران فرنسيس قلابات راعي أبرشيّة ديترويت للكلدان، ومتابعة الكاهن الارجنتيني لويس ايسكالاتني، جاء القرار الأول ليُعلن شهيدًا بسبب كراهية الايمان ويُعد كـ"خادم الله" بتاريخ 24 تموز من عام 2019.