ابتدأت مساء الإثنين الماضي 8 ينسان 2024، لقاءات الدورة التحضيرية للخطّاب المقبلين على قبول سر الزواج المقدس في رعايا الكنيسة اللاتينية في منطقة عمان.

كان اللقاء الأول مع مدير مكتب رعويات الزواج والعائلة، الأب بشير بدر، حول الرؤية الإنسانية والمسيحية للزواج المقدس تحدث فيها عن مختلف دوافع الزواج وأهدافه وحول الوعود (النذور) الزوجية الأبدية التي يتبادلها العروسان يوم الإكليل  وتشكل قلب الاحتفال الليتورجي.

وفي اللقاء الثاني الذي جرى يوم الأربعاء 10 نيسان 2024، قدّم الدكتور عدلي قندح  وزوجته المهندسة ميرنا جبرين عدة مواضيع انطلاقاً من خبرتهم وعلمهم حول "الحياة الزوجية والعائلية المشتركة: قضايا وتحديات حياتية". فتحدث الدكتور قندح -المتخصص في علم الإقتصاد والإدارة المالية- رؤية إنسانية وإيمانية لموضوع "الشركة والشراكة والمشاركة" في الشؤون والخيرات المادية بين الزوجين.

أما الزوجة - السيدة ميرنا جبرين، فشاركت الخطّاب بعدد من الخبرات الشخصية من وحي حياتهما الأسرية  التي كانت غنية بالتجارب الحياتية، الإجتماعية، الروحية والإيمانية. وقدمت المهندسة جبرين عدداً من النصائح العملية للخطّاب مؤكّدة على أن الرب هو اللبنة الأساسية في البيت وضرورة الصلاة من أجل أسرتكما.

وختم الأب بشير بدر اللقاء بالتذكير بأن تبادل الوعود الزوجية هو في صميمه تبادل لعطاء الذات وأن الحب الحقيقي يقوم في البحث عن خير الاخر وبأن الحياة الزوجية والعائلية هي عطاء مستمر وفي ذلك سر الربح الانجيلي كما قال الرب: "السعادة في العطاء أكثر منها في الأخذ".

وشكر الاب بشير الزوجين قندح وجبرين على استعدادهما الدائم في المشاركة مع مكتب رعويات الزواج والعائلة في هذه اللقاءات، متوجها   بالتقدير لكل من يعمل ويتعاون مع المكتب المؤسس منذ عامين، في هذه الخدمة، الشماس عماد متاروة، المعاون في المكتب، الأب سيمون حجازين الذي يشارك الحضور مشكورًا من أجل مزيد من التعرف والخبرة للخدمة في السنوات القادمة. وجدّد الشكر كذلك لرعية قلب يسوع الأقدس في عمّان والأب رفعت بدر على استقبالهم اللطيف والدائم، ولموقع أبونا للإعلام على الخدمة التقنية والتصوير والنشر الإلكتروني، داعيًا للجميع بدوام البركة.

للتذكير: تتكون دورات التحضير للزواج من سلسلة لقاءات جماعيّة يتم فيها تقديم طبيعة سر الزواج كدعوة إنسانيّة ومسيحيّة للحياة ومناقشة المواضيع المتنوعة والمتعلّقة بالحياة الزوجية والعائلية المشتركة، على مختلف المستويات الروحيّة والإنسانيّة ومواجهة التحديات والصعوبات، والحب الزوجي، والإنجاب وتنظيم الأسرة، والتربية المسيحيّة. وكل هذا يسمح للخطيبين بإجراء مراجعة وتقييم علاقتهما ومعرفة ما لا يزالان بحاجة إلى مناقشته أو الاستعداد له. ويبقى الهدف الرئيسي للقاءات التحضيرية هو وعي الخطيبين على أهمية دعوتهم للحب والقداسة في تكوين أسرة مسيحيّة وأن يكونا والدين مسؤولين بحسب تعاليم الكنيسة الكاثوليكيّة المقدّسة.