موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٤ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٥
قداس شكر في حلب بمناسبة إعلان قداسة المطران الشهيد إغناطيوس مالويان

رافي سايغ :

 

احتفل المطران بطرس مراياتي، رئيس أساقفة حلب وتوابعها للأرمن الكاثوليك، بقداس شكر لمناسبة إعلان قداسة المطران الشهيد إغناطيوس مالويان، بمشاركة الأبوين أنطوان طحان وكوميداس داداغليان، والنائب الأسقفي العام المونسنيور جوزيف بزوزو وكهنة الأبرشية.

 

وشارك في القداس الإلهي المطران أفرام معلولي أسقف أبرشية حلب للروم الأرثوذكس، والمطران بطرس قسيس أسقف أبرشية حلب للسريان الأرثوذكس، والمطران حنا جلوف النائب الرسولي في سورية، والمطران جوزيف طوبجي أسقف أبرشية حلب المارونية، والأب جميل يشوع ممثلًا عن المطران أنطوان أودو أسقف أبرشية سورية للكلدان، والمطران أنطوان شهدا أسقف أبرشية حلب للسريان الكاثوليك.

 

في عظته، استهل المطران مراياتي بقول الرب يسوع في إنجيل متى: "طوبى للمضطهدين من أجل البر فإن لهم ملكوت السموات"، شاكرًا الله على نعمة إعلان قداسة المطران مالويان الذي أُعلن طوباويًا عام 2001 على يد البابا يوحنا بولس الثاني. وأشار إلى أنه نال إكليل الاستشهاد خلال المجازر الأرمنية سنة 1915، حيث استشهد مع 416 مؤمنًا من أبناء أبرشيته، مؤكدًا تمسّكه بإيمانه ورفضه إنكاره رغم التهديدات.

 

وذكر سيادته ميزتين تميّز بهما القديس مالويان؛ الأولى أنه كان أسقفًا في ريعان شبابه، إذ سيم بعمر 46 عامًا، وتميّز بالنشاط والحيوية والمحبة والخدمة لأبناء أبرشيته. أما الثانية فهي عمق إيمانه وثباته الراسخ في المسيح يسوع، إذ رفض إنكار إيمانه رغم التهديدات العثمانية، وبقي أمينًا للراعي الصالح ولم يتخلَّ عن رعيته حتى الشهادة وسفك الدم. وفي ختام عظته، رفع المطران مراياتي الصلاة بشفاعة هذا القديس العظيم كي يمنح الرب السلام والأمن والأمان لأوطاننا.

 

وبعد العظة، قرأ الأساقفة المشاركون آيات من الكتاب المقدس، ثم توجهوا إلى هيكل المطران مالويان حيث جرت مسحة المذبح بالميرون المقدس ليصبح مكرسًا لإقامة الذبيحة الإلهية عليه. وفي ختام القداس، استقبل المطران مراياتي المهنئين في بهو المطرانية.