موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٣ ابريل / نيسان ٢٠٢٢
عائلتان أوكرانيّة وروسيّة ستحملان صليب "آلام الحرب" ليلة الجمعة العظيمة

أبونا :

 

ستحمل عائلة أوكرانيّة وعائلة روسيّة الصليب معًا، خلال مشاركتهما في مراحل صلاة "درب الصليب" التي سيقودها البابا فرنسيس، مساء يوم الجمعة العظيمة الموافق 15 نيسان 2022، في الملعب الروماني القديم (الكولوسيوم) بالعاصمة الإيطاليّة روما.

 

وكان الفاتيكان قد نشر تأملات وصلوات درب الصليب، والتي ستركز هذا العام على العديد من "الصلبان" التي تحملها العائلة في حياتها اليوميّة. وتشمل هذه الصلوات تأملات يقدّمها زوجان متقدمان في السّن لا أبناء لهما، وعائلة لديها أبناء ذوو احتياجات خاصة، وعائلة الوالدة فيها مريضة، وعائلة بالتبنّي، وأرملة، وعائلة فقدت أبناء لها، وعائلة من المهاجرين.

 

 

◀ تأمل المرحلة الثالثة عشرة 

 

بالنسبة للمرحلة الثالثة عشر، "يسوع يموت على الصليب"، ستقوم عائلة أوكرانيّة وعائلة روسيّة بحمل الصليب الخشبيّ، وسيقدّمان تأملاً مشتركًا يتمحّور كيف انقلبت حياتهما رأسًا على عقب بسبب آلام الحرب، على أن يتبعها رفع صلاة حول المصالحة والمغفرة والسلام والوفاق.

 

ويقول التأمل: "الموت يُحيط بنا. والحياة تبدو كأنّها فقدت قيمتها. كلّ شيء تغيّر في ثوان. الحياة، والأيّام، وثلوج الشّتاء الخالية من الهموم، والذهاب لاصطحاب الأطفال العائدين من المدرسة، والعمل، والعناق، والصّداقات... كلّ شيء. كلّ شيء فَقَدَ قيمته فجأة".

 

ويضيف: "أين أنت يا ربّ؟ أين اختبأت؟ نريد حياتنا السّابقة. لماذا كلّ هذا؟ أيّ خطأ ارتكبنا؟ لماذا تركتنا؟ لماذا تخلّيت عن شعوبنا؟ لماذا باعدت ما بين عائلاتنا بهذا الشّكل؟ لماذا لم يعُد لدينا الرّغبة في أن نحلُم وأن نعيش؟ لماذا أصبحت أراضينا مظلمة مثل الجلجلة؟ نفدت دموعنا. ذهب الغضب وحلّ محلّه الاستسلام".

 

ويتابع: "نحن نعلَم أنّك تحبّنا، أيّها الرّبّ يسوع، لكنّنا لا نشعر بهذا الحبّ وهذا أمر يدفعنا إلى الجنون. عندما نستيقظ في الصّباح، نشعر بالسّعادة لبضع ثوان، لكن بعد ذلك نتذكّر مباشرة كم ستكون صعبة المصالحة بيننا. أين أنت يا ربّ؟ تكلّم في صمت الموت والانقسام وعلّمنا أن نصنع السّلام، وأن نكون إخوة وأخوات، وأن نعيد بناء ما أرادت القنابل أن تدمّره".