موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٧ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٣
طالبان تحتجز 18 موظفًا لدى منظمة سويسرية بتهمة "الدعوة للمسيحية"

أ ف ب :

 

أعلنت حكومة طالبان، أنّها أوقفت ما لا يقلّ عن 18 موظفًا من منظمة "بعثة المساعدة الدولية" السويسرية غير الحكومية، بينهم موظفة أميركية، متّهمة إيّاهم بالقيام بأنشطة تبشيرية مسيحية.

 

وأوضحت المنظمة المسجّلة في سويسرا أنّ الموظفين خطفوا من مكتبها في ولاية غور في وسط أفغانستان ونُقلوا إلى العاصمة كابول.

 

وقال الناطق باسم حكومة الولاية عبد الوحيد حماس غوري، لوكالة فرانس برس، إنّ أجهزة الأمن والاستخبارات تراقب المنظمة منذ فترة. وأضاف: "حصلنا على وثائق وتسجيلات صوتية تظهر أنهم كانوا يدعون الناس إلى اعتناق المسيحية"، من دون أن يقدّم مزيدًا من التفاصيل.

 

وأشار إلى أنّ 21 شخصًا أوقفوا، بينهم موظفة أميركية.

 

في وقت سابق، قالت المنظمة، في بيان، إنّ 18 شخصًا بينهم "أجنبي واحد" محتجزون وإن لا معلومات لديها عن طبيعة الاتهامات الموجّهة إليهم.

 

وأوقفت الأميركية وأفغانيان من الفريق الدولي في الثالث من أيلول ومن ثم 15 أفغانيًا آخر في 13 من الشهر نفسه في المكتب ذاته. وأضافت المنظمة في بيانها: "في حال توجيه أي اتهامات لمنظمتنا أو لأي موظف، سنراجع أي دليل يُقدّم بطريقة مستقلة".

 

وتعمل "بعثة المساعدة الدوليّة" في أفغانستان منذ العام 1966 وكانت حينها متخصّصة في خدمات العناية بالعيون، قبل أن تُوسّع مروحة خدماتها في مجالَي الرعاية الصحية والتعليم. ويَرِد على موقعها الإلكتروني أنّها جمعية تعمل وفقاً للقيم المسيحية لكنها لا تُقدّم المساعدات بناءً على المعتقدات السياسية والدينية للأشخاص المستهدفين. وقالت المنظمة: "نُقدّر الثقافة والعادات المحلية ونحترمها".

 

 

هجوم في العام 2010

 

في العام 2010، قُتِل عشرة أطباء عاملين لدى "بعثة المساعدة الدولية"، بينهم 8 أجانب، في هجوم في منطقة نائية بشمال أفغانستان. آنذاك، تضاربت الفرضيات حول دوافع الهجوم، فيما قالت الشرطة إنها ربما عملية سرقة. لكن تبنّت مجموعتان إرهابيتان مسؤولية الهجوم، أحداهما حركة طالبان التي قالت إنّ الأطباء كانوا مبشّرين مسيحيين واتهمتهم بالعمل كجواسيس عسكريين.

 

ومنذ عودتها إلى السلطة في منتصف آب 2021، أوقفت سلطات "طالبان" عددًا غير معروف من الأجانب.

 

وتواصل سلطات طالبان فرض قوانين تتماشى مع تفسيرها المتشدّد للشريعة الإسلامية، فقد عمدت على سبيل المثال إلى منع النساء من العمل في منظمات غير حكومية أو مع الأمم المتحدة. وخلال عامين، أغلقت المدارس الثانوية ثم الجامعات أبوابها أمام النساء. ويُحظر عليهنَّ أيضًا التوجه الى الحدائق والقاعات الرياضية.