موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١١ يونيو / حزيران ٢٠٢٤
شؤون الكنيسة المارونيّة تحضر في افتتاح سينودس الأساقفة الموارنة

وكالات :

 

أبرز شؤون الكنيسة المارونيّة حضرت في كلمة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي الذي يترأس أعمال سينودس الأساقفة الموارنة، بمشاركة مطارنة الكنيسة في لبنان وبلدان الانتشار. وتستمر دورة السينودس الحالي لغاية السبت المقبل.

 

وجاء في كلمة الراعي في افتتاح سينودس الكنيسة المارونيّة ما يأتي:

 

أيّها السادة المطارنة الأجلّاء،

 

1. يسعدنا بعدما أنهينا الأربعة أيّام رياضة روحيّة التي ألقى مواعظها مشكورًا الأب جورج الترس المشير العام في جمعيّة المرسلين اللبنانيين الموارنة بعنوان عام «بالصلاة نواجه الأزمات»، أن نبدأ اليوم أعمال السينودس البطريركي المقدّس. فإنّا نحيّي إخوتنا المطارنة الغائبين لأسباب صحّيّة، ونتّكل على مواكبتهم لنا بالصلاة.

 

2. إنّ أعماله باتت معروفة، وقد حدّدناها الأسبوع الفائت. فهي تتضمّن النظر في أبرشيّتَي سيّدة شهداء الموارنة في المكسيك، وسيّدة لبنان في باريس، والعنصر الجديد إنشاء أبرشيّة في فنزويلا، بقرار بلّغنا إيّاه بالأمس الكاردينال كلاوديو غودجيروتي رئيس دائرة الكنائس الشرقيّة. وسنجري انطلاقًا من مساء اليوم سماع ما يوصي به الآباء الأفاضل حول الأسماء.

 

3. وسنتوقّف عند الشؤون الليتورجيّة ونصوّت على بعض كتبها، ونطرح موضوعي النظر في إمكانيّة فتح دعوى تطويب وجهين معروفين في كنيستنا المارونيّة.

 

4. وسننظر أيضًا في التنشئة الكهنوتيّة في مدارسنا الإكليريكيّة، وفي السنة الرعائيّة والتنشئة المستدامة للكهنة في الخمس سنوات الأُوَل من حياتهم الكهنوتيّة، وفي كلفة الطالب الإكليريكي.

 

5. وسنتوقّف عند الشأن الاجتماعي في كنيستنا وخطّة عملنا لمواجهة حاجات شعبنا في المدارس والجامعات والمستشفيات، وعند توزيع العدالة في محاكمنا المارونيّة.

 

6. وسننظر في مسيرة كنيستنا نحو الدورة الثانية في تشرين الأوّل المقبل من سينودس الأساقفة العام، وسنخصّص النظر في المؤسّسات البطريركيّة كالرابطة المارونيّة والمؤسّسة المارونيّة للانتشار، والمؤسّسة البطريركيّة للإنماء الشامل، والمركز الماروني للتوثيق والأبحاث والشبيبة المارونيّة.

 

7. وسنتوقّف عند الحدثين الكبيرين في حياة كنيستنا المارونيّة وهما: تطويب البطريرك الكبير مار إسطفان الدويهي في 2 آب المقبل، ورفع الطوباويين المسابكيين الثلاثة على مذابح الكنيسة بين القديسين في السماء، في خلال السنة المقدّسة 2025.

 

8. ولا يمكننا إلا أن ننظر إلى الواقع اللبناني من دون رئيس للجمهوريّة منذ سنة ونصف السنة، وكأنّ شيئًا لم يكن، إذ لا يمكن بحكم الدستور وجود أيّ يوم فراغ في سدّة الرئاسة الأولى. فالمادّة 73 من الدستور تسنّ على انتخاب الرئيس الخلف قبل شهرين من نهاية عهد الرئيس السلف. فما هي أبعاد هذا الفراغ المراد، والجنوب اللبناني مهدّد بالحرب، بل هو في حالة حرب باردة: بيوتٌ تُهدم، حرائق في البساتين والأراضي المزروعة، والقتلى يتساقطون، والناس يهجّرون ويهاجرون، وخرائط جديدة تُرسم في بلدان الشرق الأوسط، وترسيم حدود بين لبنان وإسرائيل، وبينه وبين سوريا. فما هي الدوافع الخفيّة لعدم انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة؟

 

9. هذه وسواها من النقاط سيبحثها آباء السينودس البطريركي بكل جدّية ومسؤوليّة. فلنقف الآن ونصنع القسم بحفظ السرّ في كل ما نقول ونسمع. فلنتّكل على العناية الإلهيّة، ولنبدأ أعمالنا رافعين المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، له المجد الآن وإلى أبد الآبدين، آمين.