موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٧ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٢
رائد عواد، مدير المركز اليسوعي، يشكر الرب على سنوات خدمته المثمرة

أبونا :

 

دخل التاريخ عام 2009، كأول مدير أردني، وأول علماني يرأس المركز اليسوعي في عمّان، وأبلى بلاءً حسنًا ورائدًا، مثل اسمه، وكان شعاره الدائم مستمدًا على مثال المعلم المسيح: "كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ" (مت 20: 28).

 

رائد نصري رفيق عواد مواليد سنة 1967، ويبلغ عمره 54 عامًا، وهو علماني متزوج. وعن ثقافته الدينية فإنها مستمدة من المعهد الإكليريكي في بيت جالا حيث درس هناك لمدة 6 سنوات منذ عام 1981. ودرس سياحة وآثار في الأردن سنة 1996 بتخصص دليل سياحي، وحصل على دبلوم لاهوت من جامعة بيت لحم سنة 2001 من خلال عمله في المركز اليسوعي الذي ابتدأ فيه في اليوم الاول من عام 2000 كموظف للأمور اللوجيستية، ومع مرور الزمن استلم برنامج الرياضات الروحيّة، وثم عيّن مسؤولاً ومنسقًا للبرامج الدينيّة. وسنة 2009، وبموافقة المدير الإقليمي لليسوعيين في الولايات المتحدة، تم تعيينه مديرًا للمركز اليسوعي، وبهذا أصبح أول أردني مسؤولاً ومديرًا للمركز اليسوعي في الأردن، وتحت إشراف الآباء اليسوعيين الأمريكان، ولهم يقدّم رائد كل شكر وتقدير.

 

بدأت رسالة المدير الجديد عام 2009 بجمع التبرعات من المحسنين، لفتح المجال لعمل برامج عديدة للمركز وكان من أهم هذه البرامج: تطوير برنامج الرياضات الروحيّة، وبرامج اجتماعيّة وبرامج رياضية لمختلف الجنسيات، بالإضافة إلى الدورات اللاهوتيّة التي أشرف عليها مركز التعليم المسيحي، ومحاضرات لا تعد لدراسة الكتاب المقدس. وسنة 2008 عمل على تأسيس مجموعة تنتمي للمركز اليسوعي باسم "رفقاء يسوع" لكي يكونوا أعضاء فعّالين في الكنيسة. وكان من أهم البرامج  التي بدأها  منذ عام 2013 هو الحج المسيحي في الأردن للتعرف على الأماكن المسيحيّة في مختلف مناطق الأردن.

 

يشهد القاصي والداني والكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيون، بأنّ رائد قد جعل المركز اليسوعي بابًا مفتوحًا، أمام أي مجموعة ترغب باستخدام المركز اليسوعي من كنيسة وشبيبة، راهبات، جمعية، سفارة بابوية... وذلك تحت شعار اليسوعيين الذي صاغه مؤسسهم اغناطيوس دي لويولا "لمجد الله الأعظم".

 

ويقول رائد عواد لموقع أبونا: أعتبر نفسي طوال السنوات الماضية ابنًا وخادمًا لكنيستي المحليّة، وبعد خدمة 21 سنة في المركز اليسوعي لم أشعر يومًا بأنني موظف، بل كنت أعمل بمشيئة يسوع الذي "لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ". هكذا كانت رسالتي وخدمتي للكنيسة الكاثوليكيّة المحليّة في الأردن.

 

ويضيف: إنني وبعد أن أغادر هذا المركز العزيز على قلبي، وأشعر بأنه بيتي الثاني، فإنني أقدم شكري وتقديري لكل شخص ولكل مجموعة تعاملت معها، بكل حب وإحترام وتقدير، وأتمنى المزيد من التقدّم للكنيسة المحلية في الأردن. كما أشكر كلّ يسوعي تعاملت معه خلال رسالتي وخدمتي في المركز اليسوعي. وشكر خاص وكبير للمركز الكاثوليكي في الأردن حيث كان الداعم الكبير والمحب والمفتخر برسالتي.

 

وموقع أبونا والمركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، يشكر الأخ والصديق رائد عواد على خدمته وتعاونه ومثابرته ليجعل من المركز اليسوعي بابًا مفتوحًا لكل أنشطة الكنيسة، ومنارة إشعاع فكر وثقافة وروحانية. وسيبقى بإذن الله، نعم الصديق والشريك في كل موقع جديد.