موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الخميس، ١ مايو / أيار ٢٠٢٥
خيّاط البابا «لا يترك شيئًا للصدفة»: مستعد لكل الاحتمالات

وكالات :

 

رانييرو مانشينيلي، خياط البابوات الثلاثة السابقين، لا يترك شيئًا للصدفة وهو يُجهز الثياب البيضاء التي قد يرتديها البابا القادم، الذي سيتم اختياره خلال الاجتماع المغلق (الكونكلاف) الأسبوع المقبل. ولأنّ هوية البابا الجديد لا تزال مجهولة حتى يتصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستين، فإن مانشينيلي يجهز ثيابًا صغيرة ومتوسطة وكبيرة يمكن ارتداؤها في أسرع وقت.

 

وقال: "عند صنع هذه الثياب الثلاثة، يوم صعوده إلى الشرفة، أعتقد أن (أحدها) سيكون مناسبًا تمامًا، أو جيّدًا جدًا، إن لم يكن مثاليًا" في إشارة إلى لحظة ظهور البابا الجديد للعالم من شرفة كاتدرائية القديس بطرس. وأضاف: "نحاول فقط"، ليستطرد مازحًا "حتى لو كان الثوب قصيرًا جدًا، فلن تظهر قدمًا البابا من الشرفة".

 

وقال مانشينيلي، وهو يضع شريط القياس الدقيق حول عنقه، إنه لم يُكلف رسميًا من الفاتيكان بعد. ويعمل على ماكينة الخياطة الخاصة به، بالإضافة إلى خياطة الأثواب يدويًا. ويمتلك مانشينيلي متجر خياطة خاصًا في حي بورجو بيو في روما، بالقرب من الفاتيكان، منذ عام 1962، وتخصص في ملابس رجال الدين.

 

وقال "بدأ الأمر كمزحة، لكنني أحببته، وما زلت أمارسه منذ ذلك الحين". وأضاف "الشكر للرب، لقد خدمت العديد من الكهنة على مر السنين، من رهبان وأساقفة وكرادلة. ثم خدمت أيضًا ثلاثة بابوات، وصنعت لهم الأثواب البيضاء، يوحنا بولس الثاني، وبندكتس، وفرنسيس".

 

كان نمط الأثواب التي يرتديها فرنسيس يعكس ذوقه البسيط.

وقال "بالنسبة لفرنسيس، كان من الضروري أن تكون الملابس غير باهظة الثمن، وغير قيمة، وأن تكون من نسيج عادي". وأضاف، "كان بندكتس يفضل المنسوجات الأكثر قيمة، الثمينة، الأثقل وزنًا... والأكثر جمالاً" في إشارة إلى البابا الألماني السابق الذي صدم العالم باستقالته عام 2013.

 

وتحظى خدمات مانشينيلي بإقبال كبير، حيث حضر الكرادلة إلى روما لحضور جنازة البابا فرنسيس نهاية الأسبوع الماضي، ويستعدون للكونكلاف الذي يبدأ في السابع من أيار.

 

مع ذلك، فهو متردد في توفير أردية حمراء جديدة للكرادلة في هذه المرحلة، لعلمه أن أحدهم سيرتدي الرداء الأبيض البابوي. وقال "طلب بعضهم أردية حمراء، لكنني رفضت ذلك، ليس غرورًا مني، بل لأنني قلت لهم.. سيادتكم، هل تحتاجون إلى هذا الرداء الأحمر؟ ربما تحتاجون إلى لون مختلف؟".