موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
حوار أديان
نشر الجمعة، ٢٠ أغسطس / آب ٢٠٢١
اللقاء الدولي السادس حول المواطنة الفاعلة نحو مجتمعات حاضنة للتعددية في الشرق

وكالات :

 

تحت رعاية سمو الأمير الحسن بن طلال، انطلقت اليوم في فندق الماريوت بعمان، فعاليات اللقاء الدولي السادس حول "المواطنة الفاعلة نحو مجتمعات حاضنة للتعددية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" بتنظيم من جامعة دار الكلمة في بيت لحم والمعهد الملكي للدراسات الدينية في عمان.

 

وتضمن برنامج اليوم الأول من اللقاء الذي يستمر يومين، أوراق عمل ناقشت تحديات مفهوم المواطنة في السياق العربي وتوضيح مفهوم المواطنة الرخوة ومقاربات المواطنة في خطاب النخب الأكاديمية وكتاباتهم في الوطن العربي، وأثر التنوع على النسيج الاجتماعي والمواطنة في الأردن ودور الإعلام المعاصر في نشر الثقافة الحاضنة للتعددية وقبول الآخر وتطوير الحوار الديني في المناهج.

 

وأشار رئيس ومؤسس جامعة دار الكلمة للفنون والثقافة القس البروفيسور متري الراهب، إلى أن اللقاء الذي ينظم للعام السادس يرمي إلى إنتاج فكري عربي مستقل وتشخيص الواقع بطريقة بحثية للخروج بنتائج واقعية والعمل على حلها بطرق علمية أيضا. وأضاف أنه سيتم خلال اللقاء عرض لمنهاج "الحوار الإسلامي المسيحي نحو المواطنة" والذي جاء نتاجا لجهود 20 برفيسورًا من مختلف الجامعات العربية وقد تم تجربته كمقرر معتمد بواقع ثلاث ساعات معتمدة في جامعة دار الكلمة، مؤكدا أن المنهاج لقي تفاعل كبير من قبل أعضاء الهيئات التدريسية والطلبة ولا سيما وأنه يطرح فكرا متقدما في طرق الحوار والتلاقي في مواضيع هامة ومحورية تتفق عليها الديانتين وتسعى إليها مثل المواطنة وغيرها.

 

وقال إن هنالك مجموعة من الشباب والشابات من دول فلسطين والأردن ولبنان ومصر سيعرضون مبادرات تطرح وتعالج مشكلات مجتمعية وسيتم التصويت عليها من قبل الحضور لاختيار الأبرز منها حيث سيصار إلى تمويلها بالكامل ليتم تنفيذها خلال المرحلة المقبلة.

 

من جهتها، قالت المديرة المكلفة للمعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتورة رينيه حتر: إن اللقاء الذي تستضيفه الأردن هذا العام، يسعى لإثارة حوار نقدي حول الوضع القائم في مجتمعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيما يتعلق بالتعددية الدينية والثقافية والمساواة بين الجنسين والتماسك الاجتماعي ويركز على دور الشباب الفاعل في صنع التغيير.

 

وأشارت إلى أن اللقاء ينظم بمشاركة واسعة من أساتذة وطلبة جامعات ومفكرين ومهتمين من أربع دول عربية هي لبنان والأردن وفلسطين ومصر إلى جانب مداخلات عبر تطبيق (زووم) يقدمها باحثون عرب من جامعات غربية. ونوهت حتر بأن برنامج يوم السبت يتضمن عرض نتائج بحثية حول أوضاع وأدوار المسيحيين في فلسطين التاريخية إلى جانب إعلان توصيات المؤتمر.

 

د. مارسيل جوينات

التنوع وأثره على النسيج الاجتماعي والمواطنة في الأردن

 

وخلال جلسات المؤتمر، قدّمت أستاذة الإعلام في جامعة اليرموك ومنسقة العلاقات الخارجية في المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الدكتوره مارسيل جوينات، بحث محكم بعنوان: "التنوع وأثره على النسيج الاجتماعي والمواطنة في الأردن - الإعلام الرقمي والتقليدي". وبينت من خلاله أن المجتمع الاردني متنوع دينيًا واثنيًا كان موجودًا سواء وهذا التنوع شكل لوحة من الفسيفساء، متعددة الثقافات بالارتكاز على الهوية الدينية أو الإثنية.

 

وتم استخدام المنهج التاريخي لوصف الأحداث والوقائع الماضية عبر الهجرات المتتالية إلى الأردن والتي أغنت المجتمع الأردني بتعددية دينية وإثنية مما انعكس على النسيج الاجتماعي وعلى المواطنة. كما تمّ اعتماد المنهج الوصفي الكيفي للتحليل والتفسير من أجل الوصول الى النتائج من خلال واقع التنوع، ومن خلال المقابلات التي تم اجراؤها مع العديد من قيادات ونخب دينية وإثنية داخل المجتمع الأردني وأخذ الأبعاد المختلفة للتحديات التي تواجههم، في المنظومة الاعلامية.

 

وأهم ما توصل له البحث ما يلي: السوشل ميديا بالذات لها تأثير على النسيج الاجتماعي وتماسكه ولو كان بشكل محدود. وأجمعت عينة البحث على وجود خطاب كراهية وإن كان بشكل فردي ويتم الرد عليه أحيانًا بالحجج والبراهين وأحيانًا اخرى بالتجاهل، بالتالي فإننا بحاجة إلى حوار داخلي ومن ثم مع الآخر. كما توصّل البحث إلى أنّ المرأة الأردنية لها تأثير في المحافظة على النسيج الاجتماعي وتفعيل المواطنه عند الاجيال.

 

أما توصيات البحث فكانت: تكوين لجنة مكونة من جميع الأطياف الدينية والاثنية في الأردن لعمل منظومة تربوية تعليمية جديدة تشمل جميع المناهج المدرسية والجامعية وما يدرس في المراكز الدينية والثقافية وتوحيدها وادخال الفلسفة كمادة اجبارية في الثانوية والجامعة، وإلى إعادة هيكلية الخطة الاعلامية والخروج بخطة تظهر الآخر دون أي نوع من أنواع التمييز وبشكل متساوي.

 

كما دعا إلى تحصين المرأة الاردنية من النظرة الذكورية وإعطاءها الفرصة لإطلاق نفسها من جديد. وأن يبدأ الحوار من البيت الداخلي للوصول إلى الآخر من الدائرة الأخرى. ودعا أيضًا إلى مراجعة التشريعات والقوانين وأن يكون لكل ديانة أو طائفة قانون أحوال شخصية، والعمل ضمن الاوراق النقاشية للملك عبد الله الثاني، ومواجهة خطاب الكراهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالحقائق والبيانات والرقابة الإلكترونية من قبل الإدارة الحكومية بالتعاون مع ذوي الاختصاص.

 

للمزيد من الصور