موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
حوار أديان
نشر الخميس، ١١ ابريل / نيسان ٢٠٢٤
عيد سكان غزة لا يشبه غيره

أ ف ب :

 

في غزة حيث بيعت حلويات العيد على رغم الحرب والأزمة الانسانية الخانقة، الى القدس حيث تحدّى آلاف الأشخاص البرد والمطر، مرّ أول أيام عيد الفطر الأربعاء كئيبًا على الفلسطينيين الذين أقاموا الصلوات على أرواح ضحايا النزاع.

 

قال أحمد أبو شاعر، تحت الخيمة البيضاء الكبيرة حيث أقيمت صلاة العيد، والتي غصّت بعشرات الغزيين الذين لجأوا إلى مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة "العيد الماضي لم تكن هناك حرب، لكن هذا العام لدينا حرب مستمرة منذ ستة أشهر وهي تدخل شهرها السابع".

 

وقال أحمد قشطة (33 عامًا) وهو أب لأربعة "أقسم بالله لم نشهد عيدًا مثل هذا العيد المليء بالحزن والخوف والدمار والخراب". وأضاف أحمد وهو من سكان مدينة غزة نزح إلى رفح مثل مئات آلاف الفلسطينيين الذين يبحثون عن مأوى من القتال "نحن نحاول أن نكون سعداء، لكن الأمر صعب".

 

من جهتها، قالت عبير سقيق (40 عامًا) التي تقيم في خيمة في رفح مع عائلتها، إن العيد يعني "أجواء هادئة وألعاب أطفال وغاتوهات (قوالب حلوى) ومشروبات وشوكولاتة في كل بيت". وأضافت "لكنه (هذا العام) عيد حزن وتعب. لقد دمروا غزة... كفى حربا ودمارا" قائلة إن سكان غزة يرغبون في أن يتم التوصل إلى هدنة.

 

وبدل المخبوزات التي تحضّرها الأسر عادة خلال احتفالات عيد الفطر، روى أحد السكان أنه قدّم لأطفاله سكاكر من حصص إعاشة وزّعتها الأمم المتحدة. من جهته، قال معين أبو راس (44 عاما)، وهو أحد سكان غزة "إنه يوم خالٍ من دفء التجمعات العائلية". وبسبب انقطاع الاتصالات والانترنت "لا نستطيع حتى الاتصال بأقاربنا".

 

في القدس الشرقية المحتلة، وتحت مراقبة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، توافد عشرات الآلاف من المصلين إلى باحة المسجد الأقصى. وقالت روان عبد الممرضة البالغة 32 عامًا من القدس الشرقية "إنه أتعس عيد يمر علينا. في المسجد يمكن رؤية الحزن على الوجوه".

 

وأضاف زكي (37 عامًا) وهو من سكان القدس الشرقية الذي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 "الجميع يفكر في ما يحدث في غزة. هذا العام ليس هناك احتفال، نحن فقط سنزور أقاربنا في منازلهم. سنشعر بالذنب إذا فعلنا شيئا احتفاليا".